شن الطيران الحربي السوري غارة جوية على شرقي بلدة عرسال اللبنانية القريبة من الحدود السورية، وذلك بعد إعلان الجيش السوري فرض سيطرته على بلدة القصير.

وأوضح مراسلنا في بيروت أن الغارة هي الأولى من نوعها بعد سلسلة غارات كانت قد شنت منذ اندلاع الأزمة السورية على مناطقها الجبلية الشاسعة، موضحا أنه لم يتضح حتى الآن عدد الصواريخ التي استخدمت في استهداف البلدة.

وقالت مصادر في المعارضة السورية لـ"سكاي نيوز عربية" إن الغارات السورية استهدفت الفارين من المعارك التي دارت في القصير.

من جانبه، ندد الرئيس اللبناني، ميشال سليمان، بشدة القصف السوري على بلدة عرسال داعيا إلى احترام السيادة اللبنانية.

وتتصل بلدة عرسال الواقعة إلى الشمال الشرقي من سهل البقاع اللبناني بسلسلة جبال القلمون السورية الممتدة من ريف القصير وصولا إلى الزبداني ويبلغ طول حدود هذه البلدة أكثر من 50 كيلومترا.

وهذه المناطق تتصل فيما بينها بممرات جبلية غير شرعية وتستخدم للتهريب، وتعتبر عرسال، البلدة السنية وسط محيط شيعي واسع، مناصرة للمعارضة السورية وفيها آلاف اللاجئين الذين فروا من مناطق النزاع من محافظة حمص ويبلغ عدد سكانها نحو 40 ألفا.

وسبق تعرض الجيش اللبناني المنتشر في البلدة ومحيطها لهجمات من متطرفين وفق الجيش اللبناني أدت إلى مقتل عدد من الجنود.