قتل 6 أشخاص وأصيب 38 آخرون، في تجدد الاشتباكات المسلحة في طرابلس شمالي لبنان في حين نجا رجل دين سني من محاولة اغتيال في جنوب البلاد، وذلك في أحدث موجة من أعمال العنف الناجمة عن الحرب الأهلية في سوريا.

فبعد أن شهدت طرابلس أسبوعا من الهدوء النسبي في أعقاب جولة من العنف أوقعت 31 قتيلا الشهر الماضي، اندلعت الاثنين مواجهات بين مسلحين يؤيدون المعارضة السورية وآخرين موالين للرئيس السوري بشار الأسد.

ونقلت "فرانس برس" عن مصدر أمني قوله إن "الاشتباكات تجددت مساء الأحد بين منطقتي باب التبانة ذات الغالبية السنية وجبل محسن ذو الغالبية العلوية واستخدمت فيها الأسلحة الرشاشة، واستمرت بتقطع حتى صباح اليوم (الاثنين)".

ويتبادل الطرفان الاتهامات ببدء المعركة التي يتقاتل فيها بشكل أساسي الحزب العربي الديموقراطي الذي يمثل غالبية العلويين في لبنان والمتعاطف مع الحكومة السورية، ومجموعات سنية مسلحة مؤيدة للمعارضة السورية.

أما في صيدا جنوبي البلاد، نجا الشيخ السني ماهر حمود من محاولة اغتيال عندما أطلق مسلحون مجهولون النار عليه بينما كان خارجا من منزله لأداء صلاة الفجر، لكن الرصاص لم يصب الهدف.

وينظر إلى حمود على أنه مقرب من حزب الله، وهو ينتقد أحمد الأسير، إمام أحد مساجد صيدا، الذي دعا قبل أيام اللبنانيين السنة إلى التوجه إلى سوريا للقتال ضد القوات الحكومية وذلك ردا على مشاركة حزب الله في الحرب السورية.

وبعد محاولة اغتياله، قال حمود إن الحادث "قد يكون رسالة بسبب مواقفي المدافعة عن حزب الله كحام للمقاومة، والمؤيدة لحل سياسي في سوريا"، مشيرا إلى أن الهدف قد يكون "إحداث فتنة لتفجير الأوضاع خصوصا أن صيدا تعيش انقساما سياسيا حادا".