أعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ورئيس مجلس النواب أسامة النجيفي المصالحة فيما بينهما في مستهل اجتماع لقادة الكتل السياسية، دعا إليه القيادي في التحالف الوطني عمار الحكيم، للتباحث في الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد وسبل الخروج منها.

وحضر الاجتماع في منزل الحكيم في بغداد، رئيس الوزراء نوري المالكي، ورئيس البرلمان أسامة النجيفي، ونائب الرئيس العراقي خضير الخزاعي.

كما حضر الاجتماع نائبا رئيس الحكومة ووزراء ونواب وقادة دينيون بينهم رئيسا الوقفين السني والشيعي، بينما غاب عن الاجتماع الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، ورئيس ائتلاف "العراقية" إياد علاوي.

وقال لهما رئيس الوقف السني أحمد عبد الغفور السامرائي "اليوم هو أحسن بشرى للعراقيين جميعا، أقسم بالله لقد أفرحتم العراقيين، والله يبيض وجوهكم مثلما بيضتم وجوه العراقيين".

كما قال الحكيم "هم كبار وعلى قدر المسؤولية".

من جهته، اعتبر النجيفي أن "اللقاء كان طيبا وأزال الخلافات وإن شاء الله نبدا بداية جديدة، وسيبنى على هذا اللقاء لقاءات أخرى لنبحث كل الملفات بروح أخوية".

وأضاف أن هذه اللقاءات ستهدف إلى معالجة "كل المشاكل التي يطالب بها المتظاهرون وكل المكونات العراقية بصورة صحيحة وسريعة".

كما شدد على أن "لا خلاف شخصيا مع المالكي بل هو خلاف مبني على اختلاف وجهات النظر وإن شاء الله تزول جميع القضايا ونلتزم جميعا بالدستور ونبني البلد".

وتابع النجيفي "وضع العراق كان صعبا جدا وعلى شفير انهيار وعلى وشك أن يشهد حربا أهلية وهذا اللقاء كان مهما جدا ولا بد أن نعيد الوضع إلى استقراره".

وكان الحكيم، وهو رئيس حزب المجلس الإسلامي الأعلى، قد أطلق في 23 مايو، مبادرة لـ "تعزيز الثقة وجمع الفرقاء السياسيين".

 وجاء هذا الاجتماع في وقت تشهد البلاد تدهورا أمنيا يحمل طابعا طائفيا حيث قتل أكثر من ألف شخص في مايو بحسب أرقام الأمم المتحدة، بينما تعوق الخلافات العمل السياسي منذ انسحاب القوات الأميركية نهاية 2011.

وحاول قادة البلاد منذ عملية الانسحاب هذه الاجتماع حول طاولة واحدة، من دون أن ينجحوا في ذلك طوال الفترة الماضية.