أعلن حمادي الجبالي، رئيس الحكومة التونسية، أمين عام حركة النهضة الإسلامية، التي تقود الائتلاف الثلاثي الحاكم في تونس؛ أن حكومته غير مسؤولة عن ذهاب شبان تونسيين إلى سوريا للقتال إلى جانب المعارضة المسلحة في نزاعها ضد قوات الرئيس بشار الأسد، لافتا إلى أن ذهاب شبان تونسيين للقتال خارج بلادهم ظاهرة "ليست جديدة"، ولا تخص الشباب التونسي وحده.

وقال في مقابلة مع وكالة فرانس برس، الجمعة: "هذا ليس جديدا، الشباب التونسي تحول إلى كل مكان (للقتال)، كالعراق وأفغانستان والصومال، نحن لا نبعثهم بل يذهبون (من تلقاء أنفسهم) رغما عنك وعني، وهذا (الأمر) لا يتعلق بالشباب التونسي وحده".

وفي مايو، أعلن سفير سوريا في الأمم المتحدة بشار الجعفري وجود "إرهابيين أجانب" في بلاده، وأكد أن بحوزة الحكومة السورية اعترافات مسجلة من "26 إرهابيا بينهم من ينتمي إلى (تنظيم) القاعدة"، موضحا أن أغلب هؤلاء من التونسيين والليبيين إضافة إلى فلسطيني وأردني.

وبث التلفزيون السوري مؤخرا اعترافات قال إنها لـ"إرهابيين" تونسيين دخل أغلبهم إلى سوريا عبر تركيا.

"الجبالي اكد أن تونس ستسلم البغدادي المحمودي إلى ليبيا، حتى إن لم يوقع الرئيس التونسي المنصف المرزوقي قرار التسليم، مثلما ينص عليه القانون التونسي"

وفي موضع آخر، قال الجبالي إن بلاده ستسلم البغدادي المحمودي، آخر رئيس وزراء في عهد العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، المسجون في تونس منذ سبتمبر الماضي، إلى ليبيا، حتى إن لم يوقع الرئيس التونسي المنصف المرزوقي قرار التسليم، مثلما ينص عليه القانون التونسي.

وصرح أن دستور تونس الصادر سنة 1959، الذي لا يسمح بتسليم الأشخاص المطلوبين للعدالة خارج تونس، إلا بعد توقيع رئيس البلاد على قرارات التسليم، تم تعليق العمل به بعد الإطاحة بالرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.

وقال: "المحكمة الإدارية (التونسية)  قالت لنا إنه ليس هناك ضرورة لتوقيع قرار التسليم (الخاص بالمحمودي) من قبل الرئيس".

وكان الرئيس التونسي أعلن في مقابلة الخميس مع تلفزيون "هنبعل" التونسي الخاص "معارضته المبدئية" لترحيل البغدادي المحمودي إلى ليبيا في "الظروف الراهنة"، لأنه "قد يتعرض للتعذيب أو للقتل". وقال إنه يفضل أن "يسلم الى حكومة منتخبة من قبل الشعب الليبي".