اشترط الائتلاف الوطني للمعارضة السورية رحيل الرئيس بشار الأسد وأجهزته الأمنية والعسكرية للمشاركة في مؤتمر جنيف2 المقترح لحل الأزمة السورية، في حين أعلن وزير الخارجية السورية وليد المعلم أن دمشق مستعدة للمشاركة بدون شروط مسبقة.

ولكن المعلم قال في تصريحات تلفزيونية إن سوريا ترفض الشرط المسبق الذي وضعته المعارضة للمشاركة في المؤتمر، وهو تنحي الرئيس السوري بشار الأسد.

وكان بيان للائتلاف المعارض حصلت سكاي نيوز عربية على نسخة منه قال إن المعارضة "لن تشارك في مؤتمر السلام في جنيف ما لم يتم تحديد موعد نهائي للتوصل إلى تسوية مضمونة دوليا تقوم على أساس رحيل الرئيس بشار الأسد عن السلطة".

وطالب البيان المجتمع الدولي من أجل حل الصراع في سوريا "وقف أعمال القتل والتدمير التي يقوم بها النظام، وتمكين قوى الثورة من الدفاع عن الشعب السوري المظلوم، ووقف غزو إيران وميليشيا حزب الله لسوريا".

مساع لإنهاء انقسام المعارضة السورية

وصدر ذلك البيان بعد انقسامات في صفوف الائتلاف الوطني السوري المعارض مع دفع بوزير الخارجية التركي ودبلوماسيين آخرين إلى التدخل في محاولة لحث المعارضة السورية على تجاوز خلافاتها التي أعاقت المباحثات المستمرة في مدينة إسطنبول التركية منذ أسبوع.

وأفاد مراسل سكاي نيوز عربية في إسطنبول أن وزير الخارجية التركي أحمد داودأوغلو كان على رأس ذلك الوفد، الذي ضم نائبي وزيري الخارجية السعودي والقطري والسفيرين السابقين الأميركي والفرنسي في سوريا.

وأشار إلى أن بعض الشخصيات السورية المعارضة التي كانت قاطعت المباحثات عادت برفقة الوفد الدبلوماسي، وبينهم رئيس المنبر الديمقراطي ميشيل كيلو ونائبة رئيس الائتلاف سهير الأتاسي.

وتأتي هذه الضغوطات بعد فشل الائتلاف خلال محادثات استمرت 6 أيام في إسطنبول في الاتفاق على توسيع مشاركة كتلة ليبرالية معارضة يرأسها كيلو، الأمر الذي أثار استياء الداعمين الغربيين وبعض الداعمين العرب الحريصين على تقليص نفوذ الاسلاميين.

وتحاول روسيا والولايات المتحدة تنظيم مؤتمر في جنيف يحضره ممثلون للرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة في منتصف يونيو المقبل، وهو أول مسعى دبلوماسي جاد منذ ما يقرب من عام لإنهاء الحرب.