تاريخ الرئيس المصري السابق حسني مبارك يمتد لصفحات طويلة. بدأ الرجل مشواره بطلا للضربة الجوية في حرب أكتوبر 1973 لينتهي سجين مدان بالتآمر في قتل متظاهرين خرجوا للإطاحة به.

استمر مبارك في الحكم 3 عقود حتى أطاحت به ثورة شعبية، قبل إدانته أمام القضاء.

ولد مبارك في محافظة المنوفية في مايو عام 1928، والتحق بالكلية الجوية حيث تدرج في المناصب العسكرية حتى أصبح قائدا للقوات الجوية إبان حرب أكتوبر عام 1973.

عينه الرئيس أنور السادات نائبا له، وبعد اغتيال السادات 1981 تولى الرئاسة.

يأخذ عليه منتقدوه تراجع الدور الريادي المصري إفريقيا وعربيا خلال فترة حكمه خاصة بعد محاولة اغتياله في أديس أبابا 1995.

وشهدت علاقاته بالولايات المتحدة تقاربا كبيرا وكان يعد أحد أهم حلفائها في المنطقة.

ويقسم مراقبون عهد مبارك إلى قسمين، الأولى تنتهي في حقبة التسعينيات التي حظي خلالها بقبول شعبي.

والثانية مع بداية الألفية الجديدة وهي الفترة التي سطع فيها نجم نجله جمال وتردد اسمه كوريث للحكم.

ويرى البعض أن مبارك في تلك الفترة ابتعد عن نبض الشارع وشؤون الشعب واتجه لتشكيل حكومات رجال أعمال، وهؤلاء هيمنوا أيضا على لجنة السياسات بالحزب الوطني الحاكم سابقا.

آمن مبارك بالخيار الأمني للتعامل مع معارضيه من خلال قانون الطوارئ الذي كان مفروضا في البلاد طوال فترة حكمه.

لكن الأجهزة الأمنية القوية ذاتها لم تستطع حماية حكم مبارك لأكثر من 18 يوما، خلال انتفاضة شعبية في 25 يناير 2011.

وخلال الانتفاضة الشعبية، حاول مبارك انقاذ ما يمكن إنقاذه بإعلان عدم ترشحه مجددا للرئاسة أو ترشيح نجله جمال.

لكن ذلك لم يقنع الشارع الذي هدد بالزحف على القصر الرئاسي، فاضطر مبارك للتنحي في الحادي عشر من فبراير العام الماضي.

وجهت له اتهامات بقتل المتظاهرين وأخرى بالفساد.. وانتهت محاكمته التي استمرت عاما، بإدانته والحكم عليه بالسجن المؤبد.