من المتوقع أن تستأنف دولتا السودان وجنوب السودان المفاوضات بشأن القضايا العالقة عقب معارك وتوترات محدودة نشبت على الحدود بين الطرفين مؤخراً الثلاثاء في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا.

وكان مجلس الأمن الدولي قد هدد بفرض عقوبات على البلدين إذا تقاعسا عن التوصل إلى حل للقضايا العالقة.

ومن المتوقع ان تناقش هذه الجولة من المفوضات قضية ترسيم الحدود ومنطقة أبيي المتنازع عليها بالإضافة إلى الخلاف حول تصدير نفط دولة جنوب السودان عبر الأراضي السودانية.

وكان الاتحاد الإفريقي أعلن الاثنين عن استئناف المفاوضات بين جوبا والخرطوم في أديس أبابا الثلاثاء في إطار جولة جديدة وصفها بالصعبة من أجل إنهاء الصراع بين البلدين اللذين يتبادلان الاتهامات بشن أعمال عدائية.

وقال المبعوث الخاص للأمين للأمم المتحدة إلى السودان وجنوب السودان هيلي منغاريوس إن "الجولة القادمة صعبة بالنظر إلى الملفات محل الحوار والجو الذى تأتي فيه".

يشار إلى دولة جنوب السودان اتهمت السودان بقصف أراضيها عشية المفاوضات الجارية بينهما برعاية الاتحاد الإفريقي.

الناطق باسم الجيش السوداني الصوارمي سعد

والاثنين، أعلن الجيش السوداني أنه سيبدأ بسحب قواته من منطقة أبيي المتنازع عليها مع دولة جنوب السودان الثلاثاء، وذلك تنفيذاً لقرار صادر عن مجلس الأمن الدولي في منتصف مايو.

وقال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية العقيد الصوارمي خالد سعد، في بيان صحفي: "سنبدأ (الانسحاب) الثلاثاء وسندعو الصحفيين لمشاهدة عملية إعادة الانتشار هذه".

يذكر أن الطرفين كانا قد أوقفا المفاوضات إثر المواجهات الأخيرة حول منطقة هجليج، التي تحتوي على منشآت نفطية مهمة، الأمر الذى دفع مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأفريقي لتحديد مهلة لعودة الطرفين إلى طاولة الحوار لمناقشة القضايا العالقة.