قام عدد من تجار العاصمة السورية دمشق الاثنين، وللمرة الأولى منذ بداية الاحتجاجات منتصف مارس 2011، بالإضراب حدادا على قتلى مجزرة الحولة بمحافظة حمص يوم الجمعة.

وقام التجار بإغلاق محالهم في عدة أسواق وسط دمشق، منها الحميدية والحريقة وكفرسوسة والحلبوني والبزورية والبحصة وباب سريجة و الميدان.

وقال شاهد عيان لسكاي نيوز عربية "توجت إلى سوق البزورية ووجدت كل المحال مغلقة فتجولت على قدمي بين الأسواق القديمة المتصلة ببعضها وصولا إلى الحريقة حيث كانت 90% من المحال مغلقة، فعدت أدراجي من حيث أتيت لاصطدم بعدد من رجال الأمن الذين كانوا يكسرون أقفال المحلات المغلقة ويفتحوها عنوة".

فيما قالت راميا، 29 عاما، لسكاي نيوز عربية "قمت بجولة في كل من الحلبوني والبحصة حيث كان الإضراب كاملا وكل المحلات مغلقة".

صورة لسوق الحريقة في دمشق نشرها ناشطون على الإنترنت تظهر إغلاق المحال التجارية

أضافت أن "عددا من الناشطين المعارضين، ولتشتيت انتباه الأمن عن كسر أقفال المحال وفتحها عنوة، كانوا يقومون بمظاهرات تهتف للحرية والشهيد ما دفع قوات الأمن إلى اللحاق بهم ومطاردتهم في الأحياء الضيقة هناك".

وتظهر مقاطع فيديو بثها ناشطون إغلاق المحال بشكل شبه كامل في كل من الحميدية والحريقة ومنطقة العسالي.

وكان أول حراك للتجار في منطقة الحريقة في 17 فبراير 2011، على خلفية اعتداء رجل شرطة على أحد التجار هناك ما أثار الغضب العام وهتفوا حينها "الشعب السوري ما بينذل".

وعلى خلفية هذا التجمع جاء وزير الداخلية السوري السابق سعيد سمور وخاطب الحشود المجتمعة بقوله "عيب يا شباب... هي مظاهرة!"، أي أنه أبدى استغرابه من فعل التظاهر المشين، كما قال حينها.

ووقعت مجزرة الحولة بمحافظة حمص، وسط سوريا، وراح ضحيتها 106 أشخاص بينهم 50 طفلا بسبب ما تقول المعارضة السورية إنه قصف مستمر على المدينة من جانب القوات الحكومية منذ الجمعة وحتى صباح السبت.