قال قيادي في الجيش الإيراني إن مقاومة شعبية على غرار حزب الله اللبناني تتشكل في سوريا، وذلك بعد أيام على إعلان أمين عام الحزب، حسن نصرالله، أن الرد السوري على الغارات الإسرائيلية هو "رد استراتيجي كبير" يتمثل في أحد جوانبه بـ"فتح جبهة الجولان أمام المقاومين".

إلا أن رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، حسن فيروز آبادي، لم يذكر في تصريحاته التي نقلتها، السبت، وكالة مهر للأنباء إن كانت تلك المقاومة الشعبية تهدف إلى "تحرير" هضبة الجولان المحتلة من قبل إسرائيل منذ عام 1967، والتي لم تشهد طوال 40 عاما أي عملية عسكرية.

وقال إن "صمود الشعب السوري في وجه المجموعات الإرهابية في سوريا وتصديه للمؤامرات الخارجية جاء نتيجة بسالة و شجاعة ووعي الشعب السوري بقيادة الرئيس بشار الأسد"، في إشارة إلى المعارضة المسلحة التي تقاتل القوات الحكومية منذ نحو عامين.

وأضاف اللواء الإيراني "أنه ولحسن الحظ ولرؤية الرئيس السوري الاستراتيجية نشهد اليوم في سوريا تأسيس حركات مقاومة شعبية على غرار حزب الله اللبناني، كما أن لجانا شعبية تم تشكيلها في الأراضي التي حررها الجيش السوري من سيطرة مرتزقة القوى التكفيرية".

واعتبر أن "الحرب في سوريا قد انتهت، وأنه لم يعد للغرب الفرصة لإعادة تقييم مواقفه حيال سوريا"، وطالب من وصفهن بـ"الأعداء بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لسورية من الآن فصاعدا".

وتأتي هذه التصريحات بعد أن ألهبت سلسلة من الهجمات الجوية شنتها إسرائيل في محيط دمشق الأسبوع الماضي، التوترات المتزايدة بالفعل مع امتداد الحرب الأهلية المستمرة منذ عامين في سوريا عبر الحدود التي تسودها الفوضى والمليئة بالثغرات على نحو متزايد.

وبعد هذه الهجمات، نقلت وسائل الإعلام الحكومية عن الأسد قوله إنه سيحول الجولان إلى "جبهة مقاومة" وسيسمح لمقاتلين بمهاجمة إسرائيل من المنطقة، كما صعد حزب الله من التصريحات بقوله إنه سيدعم أي عمليات مماثلة.

بدوره، قال حسن نصر الله "إننا في المقاومة اللبنانية نعلن أننا نقف إلى جانب المقاومة الشعبية السورية ونقدم دعمنا المادي والمعنوي والتعاون والتنسيق من أجل تحرير الجولان السوري".

وأعقب تصريحات الأسد ونصرالله، إعلان الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة أنها ستشكل ألوية تعمل على تحرير كل الأراضي التي تحتلها إسرائيل وخاصة مرتفعات الجولان.