يواجه صحفيون يمنيون مخاطر قانونية وتهديدات باعتداءات جسدية، وصلت إلى حد تلقي أحدهم تهديدا بالقتل وإحراق صحيفته.
كما يواجه صحفيان آخران اتهامات بالقذف والتشويه السياسي.
وتلقى فتحي بن لزرق رئيس تحرير صحيفة عدن الغد رسالة نصية على هاتفه الجوال تضمنت تهديدا بالقتل و"بتصفيته جسديا" وإحراق مقر صحيفته "عدن الغد" المستقلة في جنوب البلاد المعروفة بانتقاداتها للحكومة الفيدرالية في صنعاء إذا استمرت في خطها التحريري.
وقال بن لزرق في تصريحات للجنة حماية الصحفيين ،ومقرها نيويورك، إنه من غير الواضح من أرسل الرسالة، أو ما إذا كان مرتبطا بالمهاجمين الذين أطلقوا النار مؤخرا على شاحنة لتوزيع أعداد الجريدة.
وقال لزرق إنه قدم بلاغا للشرطة لكنها لم توفر له حماية حتى الآن، ونشرت الصحيفة رقم الهاتف المحلي الذي أرسلت منه رسالة التهديد.
وقال شريف منصور منسق اللجنة للشرق الأوسط وشمال أفريقيا إن على السلطات اليمنية ألا تقف موقف المتفرج بينما تتلقى الصحيفة ورئيس تحريها هذه التهديدات. وعلى الشرطة أن تعتقل المهاجمين وتوقف هذه الهجمات ذات الدوافع السياسية.
وفي قضية أخرى، اتهمت محكمة مختصة بالصحافة والنشر الصحفيين محمد العنسي (مراسل) ومحمد عايش (رئيس تحرير صحيفة الأولى) بالقذف بعد نشر مقال في الجريدة في نوفمبر من العام الماضي اتهم جمعية خيرية محلية بالفساد وسوء الإدارة. وجاء في المقال أن الجمعية تلاعبت بأموال خصصت لمعالجة جرحى الانتفاضة ضد الرئيس السابق علي عبد الله صالح.
وقالت الجمعية التي يرأسها وزير العدل الحالي إن سمعتها تضررت مما ورد في المقال وطالبت باعتذار وبتعويض يبلغ نحو نصف مليون دولار.
وبشكل عام فقد وثقت لجنة حماية الصحفيين زيادة في الانتهاكات ضد الصحفيين اليمنيين خلال الشهرين الماضيين.