قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم، الثلاثاء، عقب لقاء نظيره الإيراني علي أكبر صالحي في دمشق، إنه "لا يوجد لدينا قلق ونحن جاهزون للدفاع عن أنفسنا وشعبنا ولن نسكت على العدوان"، حسب مراسل سكاي نيوز عربية.

وأضاف المعلم في تصريح صحفي أن إيران تقف قيادة وشعبا إلى جانب سوريا قبل الأزمة وخلالها لدرجة إننا تجاوزنا مضمون اتفاقية الدفاع المشترك، ونحن وإيران نتعاون في حل المشاكل الناشئة عن الأزمة الإنسانية والسياسية.

وحول لقاء الوزير الإيراني مع الرئيس السوري قال المعلم " كان اللقاء مع الأسد مثمرا وكانت وجهات النظر متطابقة بين القيادتين في هذه الظروف الصعبة، وسوريا تواجه منذ عامين الحرب .. الحرب داخلية لكنها إقليمية ضد الشعب السوري لذلك تعودنا على هذا الوضع الصعب".

ووصف صالحي لقاءه مع الرئيس السوري بـ"الجيد"، وأضاف "تطرقنا إلى العلاقات الثنائية والتطورات المصيرية واكتشفنا أن الأمور في سوريا تجري لصالح بواسل الجيش السوري واستعادة الكثير من المناطق وسوف تستعيد العافية في المستقبل القريب".

وأضاف الوزير الإيراني "نحن على استعداد لتكثيف المساعدات على كافة الصعد لما يحتاجه المواطن السوري، ونحن كلنا ثقة وأمل أن سوريا ستخرج من هذه الأزمة حكومة وشعبا وصمود سوريا لمدة سنتين دليل على وقوف الشعب مع الجيش السوري والحكومة السورية".

اتفاق أردني إيراني على الحل السياسي

وكان صالحي توجه، الثلاثاء، إلى دمشق في زيارة غير مقررة، قادما من العاصمة الأردنية عمان اتفق فيها الطرفان على تأييد الحل السياسي في سوريا.

وأكد وزير الخارجية الأردني ناصر جودة على تأييد بلاده للحل السياسي للأزمة في سوريا، والدخول في عملية سياسية تضمن انتقالا سلميا للسلطة، حسب ما أفاد مراسل "سكاي نيوز عربية".

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده في العاصمة الأردنية عمان مع نظيره الإيراني. وفي المقابل، أكد صالحي أن حل الأزمة السورية يجب أن يكون بشكل سلمي مشددا على وحدة أراضي سوريا.

وجدد صالحي رفض إيران لأي حلول تفرض من الخارج، حسب ما أفاد مراسلنا. وفيما يتعلق بالعلاقات الإيرانية الإسرائيلية اعتبر صالحي أن تل أبيب لا تجرؤ على التعدي على إيران، حسب قوله. كما أشاد صالحي بالعلاقات الثنائية بين البلدين.

وتباينت مواقف الوزيرين في ما يتعلق بأزمة الجزر الإماراتية التي تحتلها إيران، إذ اعتبرها صالحي تابعة لإيران، بينما رفض جودة تلك المزاعم، ورفض أي أمر يهدد أمن دول الخليج.

طهران تنوه بالمشاورات

واعتبرت وزارة الخارجية الإيرانية أن زيارة صالحي للمملكة تأتي "لأهمية استمرار التشاور، والاستفادة من القدرات الإقليمية لحل الأزمة الجارية في سورية من خلال نهج سياسي وحوارات وطنية (سوريّة - سوريّة)".

وقالت، في بيان، إن الوزير صالحي سيتابع خلال الزيارة "جولة جديدة من الجهود المشتركة البناءة من قبل دول مؤثرة إقليميا، لتسوية الاضطرابات في سوريا، نظرا للأدوار البارزة لكل من إيران والأردن في المنطقة".

وأضافت أن الزيارة تأتي في وقت تتولى فيه إيران الرئاسة الدورية لحركة عدم الانحياز، وان صالحي سيرأس خلالها وفدا إيرانيا رسميا.

وكان من المقرر أن يلقي صالحي محاضرة في جمعية الشؤون الدولية الاثنين تحت عنوان "رؤية الجمهورية الإسلامية الإيرانية تجاه التطورات في المنطقة والعلاقات الأردنية الإيرانية"، إلا أنه تم إلغاؤها ظهر اليوم نفسه.