اتهم الجيش السوري الحر "النظام السوري" بالوقوف وراء عملية خطف "زوّار شيعة لبنانيين" في منطقة أعزاز بالقرب من مدينة حلب، كاشفا أن المنطقة تعرضت لعملية قصف عنيف من جانب الجيش النظامي بعد حادثة الخطف.

وفي اتصال مع سكاي نيوز عربية، قال أمين السر في الجيش السوري الحر، النقيب عمار الواوي، إن "النظام السوري قاتل يقوم بالتفجير والقتل والاعتقال والاختطاف"، وحث المجتمع الدولي على التدخل لوقف إراقة الدم في سوريا.

وكانت الوكالة الوطنية للإعلام أفادت أن الجيش السوري الحر أوقف باص "بدر الكبرى" الذي كان يقل 50 مواطنا لبنانيا كانوا عائدين من زيارة إلى من إيران، فأنزلوا الرجال واحتجزوهم، فيما تركوا النساء يكملون طريقهم الى لبنان.

وأكد الواوي عدم مسؤولية الجيش الحر عن عملية الخطف، لافتا إلى أن النظام السوري قام بخطفهم لـ"زرع الفتنة بين لبنان وسوريا وتصديرها إلى الدول المجاورة."

من جانبها، ذكرت لجان التنسيق المحلية المعارضة أن عملية الخطف تأتي "في سياق تصعيد الحساسيات المذهبية لإشعال المنطقة بنار نزاعات أهلية تتيح له فرصة تقديم نفسه مرة أخرى اطفائيا لحرائقها".

ودانت اللجان في بيان تلقت سكاي نيوز نسخة منه "العمل الدنيء"، مؤكدة "بعده عن أخلاق ثورتنا وروحها الوطنية والإنسانية".

ونبهت إلى "ضرورة محاصرة تداعيات هذا العمل المكشوف في أساليبه وأهدافه من قبل العقلاء في لبنان الشقيق أولا، وإغلاق باب الاستثمار في رغبات الانتقام من قبل أهالي المخطوفين التي يسعى النظام المجرم إلى تحريضها".

في المقابل، قال رئيس الدائرة السياسية للمغتربين العرب في دمشق محمد ضرار جمو إن ما يسمى بالجيش الحر ينفذ عمليات إرهابية في سوريا بـ"التنسيق مع بعض الدول الحاضنة للإرهاب".

واتهم الجيش السوري الحر باختطاف اللبنانيين، محذرا الدول "الحاضنة للقاعدة كلبنان وتركيا من أن هذا التنظيم سينقلب عليها".

وكانت وكالة رويترز أشارت إلى أن القوات السورية اقتحمت منطقة قريبة من مكان خطف اللبنانيين الـ14، كما قامت بتمشيط بعض الأحياء في منطقة أعزاز شمالي محافظة حلب.

وفي بيروت، أفاد مراسل سكاي نيوز عربية أن الهدوء عاد إلى شوارع بيروت عقب كلمة الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله على قناة "المنار".

وكان نصرالله دعا إلى ضبط النفس بعد عملية خطف الـ14، وقال في اتصال هاتفي مع قناة "المنار" التلفزيونية التابعة لحزب الله: "الكل مدعو إلى ضبط النفس، ولا يجوز أن يتصرف أحد من تلقاء نفسه بقطع الطرق أو القيام بأعمال عنف أو خطوات سلبية" مشيرا إلى بدء اتصالات مع السلطات السورية وبعض الدول الإقليمية المؤثرة.

وتحدث مصدر لسكاي نيوز عربية عن تشكيل ما أسماه "خلية أزمة" في منطقة الشياح، من حزب الله وحركة أمل، لتدارك الوضع والتواصل مع الأهالي.

وكانت مجموعة من اللبنانيين قطعت طريق صيدا القديمة بالإطارات المشتعلة، وطريق المطار الدولي في بيروت احتجاجا على خطف البنانيين في حلب.

وقال أحد المشاركين في الاحتجاج، رفض الكشف عن اسمه إن "زوجي شقيقتيه أوقفا مع عائلتيهما خلال عودتهم من إيران في منطقة أعزاز بالقرب من مدينة حلب السورية أثناء عودتهم في حافلات من زيارة لأماكن مقدسة في إيران، وتم الإفراج عن النساء اللواتي كن في الحافلة، بينما احتجز الرجال".