قال معارضون سوريون إن عشرات الأشخاص قتلوا في اقتحام القوات الحكومية لقرية البيضا في مدينة بانياس الساحلية.

وقال رئيس المجلس الثوري في بانياس أنس عيروط في اتصال مع سكاي نيوز عربية إن الجيش السوري قصف قرية البيضا بالمدفعية وقذائف الهاون منذ الصباح، تمهيدا لدخول من سماهم "الشبيحة" إلى القرية قبل أن يعدموا نحو 200 شخص بينهم عائلات بأكملها ويحرقوا جثثهم.

من جهة أخرى أفادت مصادر سكاي نيوز عربية أن الجيش النظامي سيطر على حي "وادي السايح" الاستراتيجي وسط حمص.

وفي سياق متصل، أفاد مراسلنا بأن تفجيرا استهدف الجسر المعلق في مدينة دير الزور أدى إلى تدمير أجزاء منه، وعرض ناشطون في فيديو نشروه على الإنترنت صورا لأجزاء سقطت من الجسر في نهر الفرات واتهموا القوات الحكومية باستهدافه.

وقالت مصادر المعارضة السورية إن "الجيش الحر" سيطر على بنائين أحدهما مقر"مكافحة الإرهاب" والآخر أحد مقرات شركة "إم تي إن" للاتصالات الخليوية في قرية الجبيلة بريف حلب، وبثوا شريط فيديو للمبنيين لم يتسن التأكد من صدقيته.

وأفاد مراسلنا بإصابة شرطي تركي و3 من المعارضة المسلحة باشتباكات بين الجيشين "الحر" والنظامي قرب معبر تل أبيض الحدودي مع تركيا.

وفي حلب اشتبكت قوات من الجيش السوري، تتحصن بمطار منغ العسكري، مع أفراد من المعارضة المسلحة يحاصرون المطار منذ أشهر.

وأكد نشطاء في المعارضة السورية لـ"سكاي نيوز عربية" أن الاشتباكات مستمرة في محيط مطاري منغ وكويرس، وأن القوات الحكومية تقوم بعمليات قصف لتجمعات المقاتلين حول المطارين.

وقال المعارضون إن معارك عنيفة تدور كذلك في حي صلاح الدين بحلب، وكذلك في مناطق بالأحياء الشرقية والقديمة من المدينة.

وذكرت مصادر في المعارضة أن المسلحين قصفوا مبنى تتحصن به القوات الحكومية في درعا، وبث لقطات فيديو حول هذا القصف، غير أنه لم يتسن لـ"سكاي نيوز عربية" التأكد من صحة اللقطات من مصدر مستقل.

وأفاد ناشطون بأن مواقع تابعة للجيش السوري في ريف حماة الشمالي قد قصفت من قبل قوات المعارضة المسلحة.

أول دفعة مساعدات تصل "الحر"

من جهة أخرى، تسلم "الجيش السوري الحر" الخميس الدفعة الأولى من المساعدات الأميركية "غير الفتاكة" التي تعهدت بها واشنطن لدعم المعارضة المسلحة وذلك عبر المناطق الحدودية مع تركيا.

وأعرب اللواء سليم إدريس رئيس هيئة أركان الجيش السوري الحر خلال تسلم المساعدات عن أمله في الحصول على أسلحة قتالية من الدول الأوروبية.

وفي مقابلة مع سكاي نيوز عربية قال المنسق العام للجيش الحر لؤي مقداد من إسطنبول إن هذه الدفعة تشكل  جزء بسيطا جدا مما وعدت به الإدارة الأميركية، وجدد المطالبة بالحصول على "أسلحة نوعية تساهم في تغيير استراتيجي في المعركة".

من جهة أخرى، قال عضو القيادة العليا لهيئة أركان الجيش السوري الحر، العقيد قاسم سعد الدين إن المساعدات التي تسلمها الجيش شملت مواد غذائية وطبية وإغاثية، بالإضافة إلى عربات مصفحة ستصل في الأيام المقبلة وفقا لتعبيره.

وطالب سعد الدين أميركا والدول الأوربية بعدم الاقتصار على هذا النوع من المساعدات، وتقديم "أسلحة مضادة للدروع والدبابات والطائرات لمواجهة قوات الرئيس السوري بشار الأسد".