قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الخميس إن الوضع الإنساني في سوريا يزداد سوءاً وبشكل متسارع حيث تحولت بعض المناطق إلى مسرح "للدمار والخراب" وذلك بعد شهر وصفه نشطاء بأنه كان الأكثر دموية في تاريخ الصراع الدائر منذ مارس 2011.

وتقول الأمم المتحدة إن حوالي 70 ألف شخص قتلوا وفر ملايين من ديارهم خلال الصراع، وانقطعت خدمات المياه والكهرباء والمواد الطبية الضرورية عن المدنيين خاصة في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة التي تستهدفها هجمات الطيران والصواريخ.

وأدت القيود التي تفرضها الحكومة السورية على قوافل الإغاثة إلى توزيع معظم المساعدات الإنسانية في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة.

وقال رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورر إن عمال الإغاثة تمكنوا من القيام بمزيد من الرحلات إلى مناطق تسيطر عليها المعارضة على مدار الأسبوعين الماضيين، مما يشير إلى أن دمشق ربما تخفف موقفها إزاء قوافل الإغاثة في هذه المناطق.

وأوضح أن عمال الإغاثة "لم يندهشوا" مما وجدوه في المناطق التي دخلوها لأول مرة من تزايد الحاجة إلى الغذاء والصرف الصحي والماء والدواء، مضيفاً "رأينا دماراً وخراباً".

وتابع "ما أمكننا تحقيقه ليس كافياً. الاحتياجات تتزايد أضعافاً مضاعفة بينما قدرتنا على تلبية الاحتياجات تتزايد ببطء".

وخلال الحرب، استهدف الجانبان، اللذان يشككان بحياد المنظمة، قوافل ومتطوعي الهلال الأحمر العربي السوري الشريك للجنة الدولية للصليب الأحمر، كما تعرض العديد من عمال الإغاثة المتطوعين  للسجن أو القتل.

ودعا ماورر إلى احترام منظمات الإغاثة، وقال في نهاية زيارة استمرت 3 أيام إلى لبنان الذي يستضيف 400 ألف لاجئ سوري: "عندما تكون لدينا قافلة على الطريق من دمشق إلى أي مكان في سوريا فمن الأهمية القصوى أن يسمح لها بالمرور من نقاط التفتيش وألا تتعرض لإطلاق النار".