ضمن النائب تمام سلام الخميس تسميته رئيساً للحكومة اللبنانية المقبلة من جانب غالبية الكتل النيابية في البرلمان بعد حصوله على تأييد الزعيم الدرزي وليد جنبلاط، الذي تعتبر كتلته المؤلفة من 7 نواب مرجحة بين الأكثرية النيابية والمعارضة.

وبذلك ضمن سلام أصوات 67 نائباً من البرلمان اللبناني المؤلف من 128 نائباً، بعد أن أعلنت قوى الرابع عشر من آذار الممثلة في البرلمان بستين نائباً، في اجتماع موسع ترشيحها النائب سلام لرئاسة الحكومة اللبنانية.

وأعلن رئيس كتلة المستقبل فؤاد السنيورة أن جميع نواب هذه القوى، الممثلة بستين نائباً في البرلمان المؤلف من 128 نائبا، سيتوجهون الجمعة إلى القصر الرئاسي لإبلاغ الرئيس اللبناني ميشال سليمان بموقفهم.

وبذلك يكون التحالف الجديد بين قوى الرابع عشر من آذار ووليد جنبلاط قد عبد الطريق أمام سلام للوصول إلى سدة الرئاسة الثالثة في لبنان، ولم تحدد قوى الثامن من آذار موقفها من ترشيح سلام وسط انقسامات تعيشها هذه القوى بعد إعلان رئيس الحكومة المستقيل انسحابه من سباق رئاسة الحكومة.

ميقاتي يعتذر

وكان رئيس الحكومة اللبنانية المستقيل، نجيب ميقاتي، أعلن الخميس اعتذاره عن خوض السباق لرئاسة الحكومة اللبنانية مجدداً.

وأصدر ميقاتي بياناً جاء فيه أنه حيث تقدم باستقالته من منصبه قبل أيام إيماناً منه بضرورة كسر الجمود في الحركة السياسية.

وأشار ميقاتي في بيانه إلى أنه كان يدرك أنه، من خلال هذه الاستقالة، يطمح بفتح الأبواب "أمام عودة التلاقي بين كل الفرقاء السياسيين، بل بين جميع المواطنين من أجل تحقيق صحوة وطنية شاملة تواجه كل المخاطر التي تهدد وطننا وتبعده عن حافة الهاوية".

وأضاف "وعلى مدى ترؤسي للحكومة حرصت على عدم الانجرار إلى أي اصطفاف يؤدي إلى زيادة الشرخ بين اللبنانيين، وقد كان لي شرف التعاون مع كل مكونات الحكومة، ومَن هم خارجها بروحية المسؤول".

وكرر ميقاتي دعوته كل الفرقاء "إلى التزام مبادئ الوفاق الوطني الصادق، حتى يتمكنوا جميعاً من إخراج وطني لبنان من أنواء العاصفة. وقد أكدت مراراً أن أي حكومة ستتشكل يجب أن تكون حكومة إنقاذ وطني تتمثل فيها كل المكونات السياسية للنسيج اللبناني".

وتابع البيان الصادر عن ميقاتي "انطلاقاً من ذلك، أعتذر سلفاً وأشكر صادقاً كل من يسميني للتكليف ولا يسعني قبول هذا الشرف إلا إذا توافرت لي النسبة الأكبر والأوفر من إجماع كافة الأطراف ومن كافة الشركاء في الوطن، حيث لا مجال للنجاح إلا بتعاضد الإرادة الوطنية بأكثرية مكوناتها".