أكد مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في غزة روبرت تيرنر، أن دول المنطقة لا تقدم أي مساعدات للوكالة خاصة لدعم برامج التعليم والصحة، باستثناء السعودية وتركيا.

وأوضح في حديث لـسكاي نيوز عربية أن هذه البرامج تستغل الجزء الأكبر من ميزانية الأونروا.

وفيما يتعلق بارتفاع معدلات البطالة في قطاع غزة، قال تيرنر: "إن الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ ست سنوات لا يزال السبب الرئيسي وراء عدم انطلاق الاقتصاد الفلسطيني"، لافتا إلى أنه "السبب الرئيسي في ازدياد حالات البطالة والإحباط في أوساط الشبان الفلسطينيين".

وأوضح أن الأونرا ستبتكر برنامج عمل جديدا يستبدل الإعانات النقدية التي تقدمها لآلاف اللاجئين.

كما لفت إلى أن الحرب الدائرة في سوريا دفعت نحو 200 لاجئ فلسطيني للعودة إلى القطاع، قائلا: "تقدم الأونروا مساعدات لـ 170 لاجئا فلسطينيا قدموا من سوريا بسبب الحرب هناك، وهم يحصلون على المساعدات ذاتها التي يحظى بها اللاجئون في غزة".

وعن الانتقادات التي وجهت للوكالة بشأن الألعاب الصيفية التي تنظمها للترفيه عن آلاف الطلاب كل عام، قال: "هذه البرامج ليست مضيعة للمال كما يقول البعض لأن الأطفال بحاجة إليها بعد تعرضهم لتجارب نفسية صعبة عقب الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع".

وأضاف: "إن جزءا كبيرا من هذه الأموال يذهب لتوظيف نحو ألفي خريج من العاطلين عن العمل لفترة تصل إلى ثلاثة أشهر ما يسهم جزئيا في حل مشكلة البطالة المتفشية في القطاع".

وكانت بعض الأصوات الفلسطينية انتقدت صرف الأونروا لملايين الدولارات على فعاليات ألعاب الصيف التي تنظم في نهاية كل عام دراسي في غزة، ودعت بعض الشخصيات إلى الاستفادة من أموال هذه الألعاب في برامج إعانة لآلاف اللاجئين الفلسطينيين.

وتابع تيرنر: "إن المنح المالية المقدمة لهذه الألعاب تحدد سلفا من قبل الدول المانحة لتخصص لهذا النوع من البرامج ولا تستطيع الأونروا تحويل أموال هذا البرنامج إلى برامج أخرى".

وعبر المسؤول عن خيبة أمله من قرار إلغاء ماراثون غزة بسبب رفض حكومة حماس مشاركة الفتيات فيه، نافيا في الوقت نفسه وجود أزمة مع الحكومة المقالة بغزة.

وأضاف: "إن برامج الأونروا مستقلة تماما عن الحكومات".

وعن الأزمة المالية التي تعاني منها الوكالة قال تيرنر إن "أصعب ما تواجهه المنظمة هو الوضع الاقتصادي الصعب الذي تعاني منه بعض الدول المانحة بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية".