قال الرئيس التونسي منصف المرزوقي إن على الحلفاء الدوليين للرئيس السوري بشار الأسد إدراك أن الرئيس السوري "انتهى"، وإقناعه بالتنحي لتجنب المزيد من العنف.

وقال المرزوقي في مقابلة مع صحيفة "الحياة" نشرت يوم الثلاثاء: "على الروس والصينيين والإيرانيين أن يفهموا أن الأسد انتهى. ولا مجال للدفاع عنه وعليهم أن يقنعوه بالتخلي عن السلطة وتسليمها إلى نائبه."

ومضى يقول إن الأسد "سيرحل حيا أو ميتا".

وقال مخاطبا الرئيس السوري مباشرة: "أنت سترحل بطريقة أو أخرى. سترحل ميتا أو سترحل حيا فمن الأحسن لك ولعائلتك أن ترحل حيا لأنك إذا قررت أن ترحل ميتا فمعنى هذا أنك ستتسبب في موت عشرات الآلاف من الأبرياء. يكفي ما أرقت من دماء".

يذكر أن المرزوقي عرض على الأسد في وقت سابق اللجوء السياسي إلى تونس "إذا كان ذلك سيوقف نزيف الدماء في سوريا".

وكانت الاحتجاجات التي اندلعت في تونس وأطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي بعد أن قضى في الحكم 24 عاما، أشعلت انتفاضات الربيع العربي التي أطاحت بالزعماء في كل من مصر وليبيا واليمن.

وتقول السلطات السورية إنها تحارب "جماعات إرهابية مسلحة" مدعومة من الخارج يتهمونها بقتل أكثر من 2500 فرد من الجيش والشرطة، في حين قالت الأمم المتحدة إن قوات الأسد قتلت ما يزيد على 9 آلاف سوري.

ويبدأ مراقبون من الأمم المتحدة بعثة مراقبة في سوريا للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 12 أبريل برعاية من الوسيط الدولي والأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي أنان.

ووصل حتى الآن نحو عشرة من بين 300 فرد مقرر إرسالهم واستمر العنف.

وقال المرزوقي إنه "ليست هناك احتمالات كبيرة في أن تنهي هذه البعثة القتال"، مضيفا: "لاأتوقع نجاحها لأن عدد المراقبين ضئيل جدا. 300 شخص لا يستطيعون عمل شيء. في كوسوفو كان هناك ألفا مراقب".