أصيب العشرات في تراشق بالحجارة الجمعة بين مئات المحتجين و جموع من عناصر الإخون المسلمين أمام المقر الرئيسي للجماعة بهضبة المقطم في القاهرة، فيما اقتحم متظاهرون عدد من مقار الإخوان وحزب الحرية والعدالة في محافظات عدة.

وقال رئيس هيئة الإسعاف المصرية إن 127 شخصا أصيبوا الجمعة في اشتباكات عنيفة قرب المقر الرئيسي لجماعة الإخوان المسلمين بهضبة المقطم في القاهرة وإن 73 آخرين أصيبوا خلال احتجاجات مناوئة للجماعة بمناطق أخرى في العاصمة وفي بعض المدن.

وقال محمد سلطان لوكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية إن 69 من المصابين تلقوا علاجا في سيارات الإسعاف وإن 42 آخرين غادروا المستشفيات بعد علاجهم.

وأعلن أكثر من 30 حزبا وحركة سياسية معارضة تنظيم تظاهرات الجمعة تنطلق من مساجد عدة بالقاهرة إلى مقر مكتب الإرشاد الخاص بالإخوان المسلمين بمنطقة المقطم، تحت عنوان جمعة "رد الكرامة" تنديدا بما وصفوه بالاعتداءات التي تعرض لها عدد كبير من الناشطين السياسيين والإعلاميين أمام مقر الإرشاد منذ أيام.

وقالت مراسلتنا إن قوات الأمن المركزي استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين، لكن الاشتباكات لا تزال دائرة. 

ودفعت وزارة الداخلية بمدرعات لتأمين المقر، وقالت في بيان إنها رصدت تجمع أعداد كبيرة من شباب الإخوان المسلمين أمام المقر العام للجماعة بالمقطم.

وقد أعلنت الجماعة في مؤتمر صحفي عقدته الخميس أن شبابها سيقومون بالتصدي لأي محاولات لاقتحام المقر.

واقتحم عشرات المتظاهرين المقر القديم لجماعة الإخوان المسلمين في منطقة المنيل وسط القاهرة.

وقالت مراسلتنا إن المتظاهرين اقتحموا المقر القديم للجماعة الذي تحول لأحد مقار حزب الحرية والعدالة المنبثق عنها.

وأضافت أن عشرات المتظاهرين شوهدوا وهم يخرجون محتويات المقر إلى الشارع، لكن دون حدوث اشتباكات.

من جهة أخرى أفاد مراسلنا بأن مجهولين أضرموا النار في مقر حزب الحرية والعدالة في مدينة المحلة الكبرى وسط الدلتا.

كما اقتحم آخرون أحد مقار الحزب في مدينة الأسكندرية الساحلية شمال البلاد.

ودعت الداخلية "جميع الأطراف وكافة القوى السياسية والثورية البعد عن العنف والإلتزام بالأطر الديمقراطية فى التعبير عن الرأى.. والعمل على أن تخرج تلك التظاهرات بشكل سلمى حفاظاً على سلامة الجميع وتغليباً للمصالح العليا للبلاد".