انقطعت الكهرباء عن إذاعة لبنان الرسمية، الأحد، بعد نفاد مادة المازوت التي تزود المحولات الكهربائية، وذلك في أحدث حلقة من أزمة وقود مستفحلة في هذا البلد.

وعلى وقع تقنين الإنترنت وتوقف العمل في مختلف مراكز البريد المخصصة لشبكات الاتصال في العاصمة اللبنانية، لأول مرة تصل أزمة تأمين مادة المازوت إلى وسائل الإعلام، وهذه المرة الى الإعلام الرسمي.

وعلم موقع سكاي نيوز عربية أن إذاعة لبنان الرسمية توقفت عن البث بقسميها العربي والأجنبي عند الخامسة مساء بعد ظهر الأحد، بسبب فقدان مادة المازوت، من مولدات شركة الاتصالات وهيئة الاتصالات التي تغذي مبنى وزرة الإعلام الكائن من منطقة الصنائع المحاذي لشارع الحمرا في العاصمة بيروت.

وقال مصدر في الإذاعة لسكاي نيوز عربية إنه "عند الساعة الخامسة مساء بعد انقطاع الكهرباء عن الأستوديو هات، غادرت المذيعة ومهندس الصوت وأقفلت الأستوديو ".

ومع توقف إذاعة لبنان، أصبحت الوكالة الوطنية للإعلام التي تقع في المبنى عينه بلا كهرباء، واستمرت بالعمل على الرغم من كل الصعوبات إذ يتابع المحررون في الوكالة نقل الأخبار من منازلهم.

أخبار ذات صلة

لبنان.. عودة الاتصالات والإنترنت "لمدة قصيرة"
قطاع الاتصالات في لبنان يتجه نحو الإفلاس

توقف قسري عن البث

وقال مصدر معني في الوكالة الوطنية وفي وزارة الإعلام لموقع سكاي نيوز عربية، إن وزارة الإعلام ومعها الإذاعة اللبنانية تغرق في الظلام بشكل كامل، وأن الإذاعة واجهت صعوبة في الاستمرار بالبث، أما الوكالة الوطنية فقد واصلت عملها المعتاد، حيث عمل الصحفيون من منازلهم.

وقال مدير عام وزارة الإعلام حسان فلحة لوسائل إعلام محلية إنّ "الوزارة باتت من دون كهرباء، مساء الأحد، بعد نفاد المازوت من مولدات شركة تاتش التي تغذي وزارة الإعلام بالتيار الكهربائي".

أوضح فلحة أنّ "إذاعة لبنان الرسمية تستمرّ حاليا بالعمل على البطاريات، إلا أن إمكانية الاستمرار على هذه الحالة غير معروفة".

ولفت فلحة إلى أن "وزارة الإعلام كانت في السابق تتغذى من خط كهربائي لا ينقطع التيار عنه كثيرا، إلا أنه تم ربطها بخط آخر لا يقدم تغذية كافية".

وذكر فلحة أن "اتصالاتٍ أجريت مؤخرا لإعادة ربط الوزارة بالخط الكهربائي القديم نظرا لأن آلية العمل فيها تحتاج لكهرباء على مدار 24 ساعة".

وتعيش العاصمة اللبنانية منذ منتصف ليل السبت الاحد انقطاعا شبه كلي للاتصالات الأرضية ولشبكة الانترنيت نتيجة عدم تأمين مادة المازوت مبنى الادارة العام لهيئة أوجيرو.

وكشف المدير العام لهيئة "أوجيرو"، عماد كريدية، لموقع سكاي نيوز عربية، أن "أوجيرو" تحتاج يوميا إلى ما بين 60 و70 طنا من المازوت لتشغيل المولدات الخاصة بشبكة الاتصالات وإيصالها إلى 303 سنترالات تملكها الهيئة على كامل الأراضي اللبنانية، في وقت يتراوح سعر طن المازوت بين 560 دولاراً و610 دولارات. وهو رقم مرشح للارتفاع مع ارتفاع أسعار النفط عالمياً."

ومساء أعلنت شركة " اوجيرو" للاتصالات على صفحتها الرسمية عن توقّف خدماتها ضمن نطاق سنترال الحمرا (حيث مقر وزارة الإعلام) مؤقتا إلى حين إعادة تزويدها بمادة المازوت. وارفقته بعبارة " نعتذر عن هذا الظرف الخارج عن إرادتنا."

وقبلها أعلنت عن توقف العمل في سنترال أحد أحياء الأشرفية شرق بيروت وفي مناطق عدة من العاصمة اللبنانية.