اتفق رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، ورئيس حركة تحرير السودان عبد الواحد نور، التي لم تنضم لمفاوضات السلام السودانية، حتى الآن، على ضرورة تحقيق السلام العادل والشامل والمستدام، الذي يخاطب جذور الأزمات التي تعاني منها البلاد.

وبشكل مفاجئ، عقد حمدوك ونور اجتماعا موسعا في جوبا، عاصمة دولة جنوب السودان، الأربعاء، على هامش مفاوضات السلام التي انطلقت هناك بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية-شمال بقيادة عبد العزيز الحلو، والتي لم توقع على اتفاق جوبا في أكتوبر الماضي بين الحكومة والجبهة الثورية وحركات مسلحة أخرى.

وقال بيان صادر عن حركة عبد الواحد نور، تلقت سكاي نيوز عربية نسخة منه، إن الطرفين ناقشا مجمل الأوضاع المعقدة التي يمر بها السودان، مشيرا إلى أن وفد الحركة قدم شرحاً وافياً حول مبادرة الحوار السوداني-السوداني التي تنوي الحركة إعلانها قريباً كمخرج للسودان من حالة "التوهان وانسداد الأفق السياسي"، وفقا لتعبير البيان.

وأكد البيان أن الطرفان اتفقا على مواصلة اللقاءات والعمل من أجل تحقيق السلام الشامل والمستدام بالسودان ودفع كافة استحقاقاته.

أخبار ذات صلة

البرهان: ما يجري في جوبا هو تأسيس لمستقبل السودان
مفاوضات جديدة بين الخرطوم والحركة الشعبية-شمال تنطلق اليوم

موقف رافض

وإلى جانب الحركة الشعبية-شمال التي تنخرط في المفاوضات الحالية في جوبا، تعتبر حركة عبد الواحد نور التي تتمركز في منطقة جبل مرة في دارفور، واحدة من الحركات ذات النفوذ الكبير في غرب السودان.

وترى الحركة أن اتفاق جوبا الموقع في أكتوبر الماضي لم يخاطب كافة جوانب الأزمة.

وظل السودان يعيش منذ نهاية العقد الخامس من القرن الماضي حروبا أهلية حصدت أرواح نحو 4 ملايين شخص وأجبرت أكثر من 10 ملايين على النزوح الداخلي هربا من الموت أو اللجوء إلى بلدان أخرى بحثا عن الأمان والاستقرار.