أعلن رئيس الوزراء الألبناني صالح بريشا، السبت، أن بلاده مستعدة لاستقبال 210 معارضين إيرانيين من منظمة مجاهدي خلق المقيمين حاليا في معسكر ليبرتي قرب بغداد. وقال في بيان إن "الحكومة مستعدة لأن تستقبل في ألبانيا، لدواع إنسانية، 210 أفراد من مجاهدي خلق".

وأوضح بريشا أنه بناء على طلب من السلطات الأميركية والأمم المتحدة، فإن حكومته وافقت على استضافة المعارضين الإيرانيين الذين يقيمون حاليا في معسكر ليبرتي القريب من بغداد.

وأجرى مبعوث الأمم المتحدة إلى العراق مارتن كوبلر، ومساعدة وزير الخارجية الأميركي بربارة ليف، السبت، مباحثات مع المسؤولين الألبان تناولت الإجراءات الأمنية وشروط الإيواء الواجب توفيرها للمعارضين الإيرانيين.

 ومعسكر ليبرتي هو قاعدة عسكرية أميركية سابقة قريبة من بغداد، تؤوي منذ بداية العام ثلاثة آلاف من المعارضين الإيرانيين. وبموجب اتفاق بين العراق والأمم المتحدة يعتبر هذا المعسكر محطة للمعارضين الإيرانيين قبل مغادرتهم العراق.

وفي التاسع من فبراير تعرض معسكر ليبرتي لقصف بقذائف الهاون والصواريخ، ما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص. وقبل معسكر ليبرتي كان المعارضون الإيرانيون يقيمون في معسكر أشرف (80 كلم شمال شرق بغداد)، قبل أن تقرر الحكومة العراقية إغلاقه ونقلهم إلى ليبرتي بانتظار ترحيلهم إلى بلد ثالث.

وكان نظام صدام حسين سمح لمنظمة مجاهدي خلق بالإقامة في معسكر أشرف بهدف مساندته في حربه ضد إيران (1980-1988).

وجرد معسكر أشرف من أسلحته بعد اجتياح الولايات المتحدة وحلفائها العراق في 2003، وتولى الأميركيون آنذاك أمن المعسكر، قبل أن يتسلم العراقيون هذه المهمة في العام 2010.

وتأسست منظمة مجاهدي خلق، التي تشكل أكبر فصيل في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في 1965، بهدف الإطاحة بنظام الشاه بهلوي، ثم النظام الإسلامي، وقد طردت من إيران خلال الثمانينات.