أعلنت الرئاسية السورية، الاثنين، إصابة الرئيس بشار الأسد وزوجته أسماء بفيروس كورونا المستجد.

وقال بيان الرئاسة: "بعد شعورهما بأعراض خفيفة تشبه أعراض الإصابة بفيروس كورونا، أجرى الرئيس الأسد وأسماء الأسد فحص الـPCR، وأظهرت النتيجة إصابتهما بالفيروس".

وأضاف أن الرئيس وزوجته "بصحة جيدة وحالتهما مستقرة، وسيتابعان عملهما خلال قضائهما فترة الحجر الصحي المنزلي التي ستستمر إلى أسبوعين أو ثلاثة أسابيع".

أخبار ذات صلة

حدود سوريا.. سيطرة علنية للحكومة وفعلية لإيران وميليشياتها
في قلب دمشق.. جهاز استخباراتي غربي يقتحم مقر "وحدة إيرانية"

وجاء في البيان أيضا: "الرئيس الأسد وأسماء يتمنيان السلامة والعافية لكل السوريين ولجميع شعوب العالم من هذا الفيروس، ويدعوان جميع السوريين للاستمرار باتّباع إجراءات الحذر والوقاية قدر الإمكان".

وختم بالقول: "يوجه الرئيس الأسد وأسماء التحية لكل الكوادر الطبية العاملة على الخطوط الأولى لمواجهة الفيروس والتخفيف من آثاره على المصابين به".

وبدأت دمشق نهاية الشهر الماضي تلقيح الطواقم الطبية العاملة على الخطوط الأمامية بمواجهة الوباء، بعد تلقيها خمسة آلاف جرعة كهبة من "دولة صديقة" وفق ما أعلن وزير الصحة حسن الغباش.

ووقعت الحكومة السورية في يناير اتفاقا للانضمام لمبادرة "كوفاكس" عبر منظمة الصحة العالمية. كذلك، أعلنت السفارة السورية في موسكو الشهر الماضي أن سوريا أجازت استخدام لقاح سبوتنيك-في الروسي على أراضيها. ولم تعلن أي جهة موعد وصول اللقاحات إلى دمشق بعد.

وتسعى منصة كوفاكس لتأمين اللقاحات لما لا يقل عن 20 في المئة من السوريين حتى نهاية العام الحالي.

ومنذ بدء تفشي الوباء، أحصت الحكومة في مناطق سيطرتها 15,981 إصابة، بينها 1063 وفاة، فيما رصدت الإدارة الذاتية الكردية في شمال شرق البلاد قرابة 8689 إصابة بينها 368 وفاة. وسجّلت مناطق سيطرة الفصائل في إدلب ومحيطها (شمال غرب)، حيث تنتشر مئات المخيمات المكتظة، 21,209 إصابات بينها 623 وفاة.

وكررت وزارة الصحة في الأيام الماضية تحذيرها من موجة إصابات جديدة في البلاد، داعية المواطنين إلى التقيد بالإرشادات الوقائية اللازمة.

وعند بدء تفشي الوباء، فرضت دمشق قيودا مشددة، سرعان ما تخلّت عنها تحت وطأة الأزمة المعيشية الخانقة، التي تترافق مع تدهور قياسي في سعر صرف الليرة مقابل الدولار.

وتشهد الأسواق والشوارع ووسائل النقل العامة حركة شبه اعتيادية، من دون أي تطبيق لإجراءات الوقاية وعلى رأسها ارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي.