فجرت فاطمة علي دينار التي عرفت نفسها بأنها حفيدة السلطان علي دينار، الملقب برجل المحمل وكاسي الكعبة، مفاجأة كبيرة حيث أعلنت عن وجود نحو ألف شخص من سلالة علي دينار عاش آباؤهم منذ أكثر من 100 عام في غزة كفلسطين ويندمجون بشكل كامل مع المجتمع الفلسطيني لكنهم ورغم طول المدة لايزالون يتمسكون برابط وجداني أزلي مع بلدهم الأم.

أخبار ذات صلة

غزة.. العثور على عشرات القطع النقدية الأثرية

ووفقا لناصر نجل السيدة فاطمة وهو ضابط في الشرطة الفلسطينية فإن تاريخ أسرتهم في فلسطين يعود لعام 1920 عندما قرر جدهم الأكبر هلال علي دينار دخول فلسطين في طريق عودته إلى السودان من الحج عبر سيناء حيث طاب له المقام وفضل البقاء في غزة. وحول سر ضخامة عدد سلالة علي دينار في فلسطين يقول ناصر الذي تحدث لموقع (سكاي نيوز عربية) عبر الهاتف من غزة إن جدهم كان يوصي أحفاده بالتكاثر ويحثهم على تعدد الزيجات.

ويشير ناصر إلى أنه وعلى الرغم من أن عمره يبلغ الآن 38 عاما إلا أنه وضع تلك الوصية نصب عينيه وتمكن من إنجاب 22 ولدا وبنتا.

ويؤكد ناصر أن آباؤه وأجداده يعتزون بأرض فلسطين وبالمشاركة في الدفاع عنها لكنه لا يزال هو وأقرباؤه يتشوقون لليوم الذي يرون فيه موطن أجداده الأصلي، وهو ما أكدت عليه أمه فاطمة التي ناشدت في مقطع الفيديو الذي نشرته الاثنين الحكومة السودانية بالاهتمام بأمرهم.

أخبار ذات صلة

"الأمانات المقدسة" 100 عام في تركيا

وفي ذات السياق يقول وليد دينار وهو من أسرة السلطان علي دينار المقيمة في الخرطوم إنه وبالتزامن مع هجرة جدهم هلال إلى فلسطين فقد هاجر عدد من أفراد الأسرة إلى بلدان أخرى مثل تركيا التي تفرعت فيها العديد من الأسر التي تعود جذورها إلى السلطان علي دينار.

ويوضح وليد إلى أن بداية علاقة أسرة دينار مع الأتراك تعود إلى منتصف القرن الماضي عندما تم تزويج جدتهم حليمة ابنة السلطان علي دينار لقائد تركي يدعى كول باشا حيث بدأ نسلهم إلى أن وصل عدد الأتراك الذين ينحدرون من أسرة السلطان علي دينار إلى أكثر من 100 فرد.

ويشير وليد إلى أن هذا التناسل خارج السودان يعكس اهتمام السلطان علي دينار بالاندماج مع العالم الخارجي بعد تأسيسه لواحدة من أعظم الممالك في السودان وهي سلطنة الفور (1856-1916). ويقول وليد لموقع سكاي نيوز إن اهتمام السلطان علي دينار بمحيطه العربي تجلى بشكل واضح من خلال حرصه على تقديم كسوة سنوية للكعبة المشرفة على مدى عشرات السنين إلى أن أعاد ذات التقليد حفيده أحمد في عام 2017.

كنوز القرن 16 في "إطلالة وفخامة"