أدانت الولايات المتحدة بشدة، الاثنين، المذبحة التي نفذتها ميليشيات مسلحة مدعومة من إيران، بحق ناشطين مدنيين في محافظة صلاح الدين العراقية.

ودعا بيان لوزارة الخارجية الأميركية، الحكومة العراقية إلى "فرض سيطرتها فورا على الميليشيات المدعومة من إيران التي تهاجم بشكل غير قانوني الأقليات الدينية والعرقية والمتظاهرين والنشطاء السلميين ومقار الأحزاب السياسية والبعثات الدبلوماسية".

ولفت البيان إلى أن الجريمة التي وقعت بحق المدنيين الأبرياء على يد الميليشيات المدعومة من إيران في محافظة صلاح الدين، "جاءت في غضون ساعات من هجوم شنته تلك الميليشيات على مكتب فرع الحزب الديمقراطي الكردستاني في بغداد".

وطالب بيان الخارجية الأميركية بوجوب "تقديم مرتكبي هذا العنف إلى العدالة".

أخبار ذات صلة

"مجزرة الفرحاتية" تشعل الغضب بالعراق.. والكاظمي يندد
"مجزرة الفرحاتية" تهز العراق.. وتحركات على أعلى مستوى

وشددت الخارجية الأميركية في بيانها، على أن تصرفات هذه الجماعات "تمنع المجتمع الدولي من مساعدة العراق وتقود العراق نحو العنف الطائفي وعدم الاستقرار".

وحث البيان جميع الأطراف على "التصرف بمسؤولية والعمل معًا لمساعدة العراق في التغلب على تحدياته الاقتصادية والتحديات الأمنية وجائحة كورونا".

وقد سيطرت حالة من الغضب على الشارع العراقي، بعدما اختطف مجهولون، يوم السبت، 12 شخصا في منطقة الفرحاتية بقضاء بلد جنوب تكريت، بمحافظة صلاح الدين، حيث أعدموا 8 منهم، فيما لا يزال مصير الأربعة الآخرين مجهولا.

وقال قائد شرطة محافظة صلاح الدين، اللواء قنديل الجبوري، إن "مفارز شرطة الطوارئ عثرت على 8 جثث تعود لمواطنين من أهالي ناحية الفرحاتية التابعة لقضاء بلد، من أصل 12 مدنيا تم اختطافهم من قبل قوة مسلحة مجهولة الهوية، فيما لا يعرف حتى هذه اللحظة مصير الأربعة الآخرين".

وقبل ذلك بساعات، هاجم مئات من أنصار الحشد الشعبي الموالي لإيران مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني في بغداد وأضرموا النار به، تنديدا بانتقادات هوشيار زيباري القيادي في الحزب، لهذا التحالف من الفصائل المسلحة الموالية لإيران المندمج في الدولة العراقية.