مرة أخرى يظهر رئيس حكومة الوفاق في ليبيا فايز السراج في ضيافة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وجاءت الزيارة، الأحد، عقب أقل من شهر على إعلان السراج لاستقالته، في إجراء أعربت أنقرة حينه عن انزعاجه بشأنه، حيث قال السراج إنه سيستقيل ويسلم مسؤولياته الى السلطة التنفيذية، التي ستنبثق عن لجنة الحوار برعاية الأمم المتحدة بنهاية أكتوبر الحالي.

واعتبرت تركيا أن الاتفاقيات الموقعة مع حكومة الوفاق ستستمر، على الرغم من عزم السراج على الاستقالة، فيما بادر رئيس حكومة الوفاق إلى زيارة الرئيس التركي كالمعتاد.

وفيما يلي سجل للقاءات الرجلين الأخيرة..

نوفمبر 2019

التقى السراج مع أردوغان في إسطنبول ووقعا حينها اتفاقا يقضي بترسيم الحدود البحرية، بالإضافة إلى اتفاق تعاون أمني يتيح لتركيا تقديم مساعدات عسكرية لحكومة الوفاق.

وقد أثار الاتفاقان انتقادات إقليمية واسعة.

ديسمبر 2019

وفي ديسمبر من العام نفسه عاد السراج ليسجل خلال ثلاثة أسابيع زيارتين متتاليتين، وذلك عقب تلويح أردوغان بإرسال قوات تركية إلى ليبيا لدعم الوفاق.

أخبار ذات صلة

السراج يستعين بـ"رجل الميليشيات" للسيطرة على طرابلس

فبراير 2020

وبينما كانت محادثات السلام الليبية منعقدة في جنيف في فبراير من العام الحالي غادر السراج المحادثات وفضّل أن يجري بدلا عنها محادثات منفصلة مع اردوغان.

يوليو 2020

في يوليو المنصرم التقيا مجدد لتوقيع "اتفاقيات جديدة"، مثل التنقيب عن النفط والغاز في ليبيا، إضافة إلى عقد اتفاقات عسكرية جديدة.

سبتمبر 2020

وبينما كان الليبيون يلتقون في المغرب تطبيقا لاتفاق برلين، زار السراج أردوغان في العشرين من سبتمبر الماضي، "لتجديد التنسيق والدعم العسكري التركي" لحكومة السراج.

إذا يبدو أن لكل زيارة لتركيا غاية بالنسبة للسراج، وربما تكون الغاية من هذه الزيارة، إيجاد التفافة أو مخرج لإعلان الاستقالة، بالإضافة إلى تأمين مستقبل الاتفاقات بين حكومة الوفاق وليبيا في حال حدوث أي تغيير في المشهد السياسي الليبي.