ذكرت النيابة العامة المصرية في بيان، الأربعاء، أن كسرا في خط أنابيب شقير-مسطرد هو السبب في الحريق الكبير، الذي اندلع بطريق القاهرة الإسماعيلية الصحراوي السريع، الثلاثاء، فأصاب 18 شخصا وأحرق 37 سيارة، مشيرة إلى وجود احتمالية تعمد لإتلاف الخط الناقل للمواد البترولية.

وأوضحت النيابة العامة المصرية في البيان "كانت غرفة عمليات النجدة بقسم شرطة الشروق قد أبلغت عن تسرب مواد بترولية بمحيط الكيلو 21 من طريق القاهرة الإسماعيلية الصحراوي أسفل كوبري السلام، وبالانتقال لمحل البلاغ تبين وجود كسر بالخط التابع لشركة أنابيب البترول المتجه إلى مسطرد من شقير – البحر الأحمر".

وأضاف "أسفر عن تدفق المادة البترولية التي يحملها إلى الطريق العام، وخلال محاولة الشرطة وقف امتداد تلك المادة بالحواجز الرملية، اشتعلت النيران بإحدى البقاع وامتدت إلى مركز التسريب، فعَلَت ألسنة اللهب وأسفرت عن احتراق عدد من السيارات والدراجات الآلية المارة والمتوقفة بمحل الحادث، وأصيب عشرات من المصابين".

وذكر البيان أنه جرى تحديد نقطة تسريب المادة البترولية ببقعة رملية فضاء مغمورة بالمادة البترولية أسفل كوبري السلام، حيث تبينت النيابة العامة فيها آثارَ حفر بنقطة التسريب، وظهور جزء من ماسورة تُوازي الطريق العام تبينت بها قَطعًا بالمادة العازلة للماسورة وشقًّا جانبيًّا في هيكلها مفتوحًا لأعلى تسيل منه المادة البترولية، يعلوه آثار احتكاك على شكل خطوط طولية متوازية مع الشق، وتبين امتداد التسريب إلى حيث مقر «المعهد القومي للحراسات والتأمين» بالطريق، حيث غمرت المادة البترولية تلك المسافة بالكامل وتخللتها آثار اندلاع النيران، والسيارات والدراجات الآلية التي احترقت.

أخبار ذات صلة

وزارة الصحة المصرية تصدر بيانا بشأن حادث طريق الإسماعيلية
شاهد.. حريق ضخم في طريق القاهرة - الإسماعيلية الصحراوي

كما تمكنت النيابة العامة من تحديد نقطتين لاندلاع الحريق؛ الأولى أمام مقر "المعهد القومي للحراسات والتأمين"، حيث عُثر على سيارة متفحمة أفادت الشرطة أنها أولى السيارات التي احترقت، والنقطة الثانية بنفق يؤدي إلى أعلى كوبري السلام، حيث احترقت سيارتين بالنفق، فيما سقط جزء من البنيان الخرساني العلوي للنفق.

وكشفت التحقيقات عن إحداث الحريق إتلافًا بمركزٍ لصيانة السيارات بالطريق، واحتراق 37 سيارة و3 دراجات آلية على طول المساحة التي اندلع فيها الحريق.

ورصدت النيابة العامة عددًا من كاميرات المراقبة بمحيط مسرح الحادث تحفظت على وحدات تخزين بعضها، وحصلت على مقاطع مصورة من الأخرى، تعكف على مشاهدتها وتحليلها.

وأوضحت النيابة العامة أن التحقيقات لا تزال جارية للوقوف على سبب الكسر.

ويمتد خط الأنابيب من ميناء شقير المطل على البحر الأحمر إلى مجمع مصافي مسطرد في القاهرة الكبرى.