قال وزير الخارجية في الحكومة الليبية، عبد الهادي الحويج، في مقابلة هاتفية مع "سكاي نيوز عربية"، إن حكومته مع الحل السياسي في ليبيا، شريطة أن يتم ذلك وفق مخرجات مؤتمر برلين وإعلان القاهرة، مؤكدا ضرورة وقف العدوان التركي المباشر على ليبيا.

وأضاف الحويج أن حكومة رئيس الوزراء عبد الثني ترحب بكل الجهود العربية والدولية لوقف إطلاق النار في ليبيا والوصول إلى تسوية سياسية.

وأكد أن هذه التسوية السياسية يجب أن تقوم على أساس مخرجات مؤتمر برلين وإعلان القاهرة، بحيث يتم الوصول إلى حكومة وحدة وطنية تنزع السلاح الموجود خارج إطار شرعية الدولة.

وقال إن تركيا يجب أن تعود إلى مسالمة في فضائها العربي والمتوسط، بعد تحقيق التسوية السياسية.

وفي الوقت نفسه، أكد الحويج أن حكومته مستعدة لكل الخيارات الأخرى، ولا سيما في حال تغول الميليشات أكثر واتساع العدوان التركي.

ونفى وزير الخارجية الليبي الاتهامات التي تروج لها ميليشيات طرابلس ضد الجيش الوطني الليبي، الذي انطلق من أجل تحرير العاصمة طرابلس من قبضة الميليشيات.

أخبار ذات صلة

المبادرة المصرية بين الإجماع الدولي والتعنت التركي المتوقع
بالتفاصيل.. بنود إعلان القاهرة لحل الأزمة الليبية
عقيلة صالح: الجيش الليبي يحارب الغزو الأجنبي السافر
نتائج قمة برلين.. هل تلقى أردوغان "هزيمة نكراء"؟

وقال إنه ناقش مع القائد العام للجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر ورئيس الحكومة الليبية، عبد الله الثني، ملف انتهاكات حقوق الإنسان في ليبيا.

وأضاف أن الانتهاكات وقعت في المدن التي كانت تدعم خيار الشعب الليبي المطالب بنهاية عهد الميليشيات والتدخلات الأجنبية، وخاصة في ترهونة التي اختطف 500 من أبنائها بسبب مواقفهم السياسية.

وأكد "أن الجيش النظامي لا يمكن أن يقوم بمثل هكذا انتهاكات، لأنه جيش نظامي واحترافي.. الاتهامات الموجهة للجيش لا أساس لها من الصحة، والهدف منها تشويه سمعة الجيش".

ولفت إلى أن التنسيق بين الحكومة والجيش والبرلمان على أعلى مستوى من أجل وقف دائم لإطلاق النار والوصول إلى تسوية سياسية.

لكنه أكد أن هذه التسوية يجب أن تقوم على الأسس التي انطلق الجيش من أجلها، وتضمن رفض العداون الأجنبي وسيادة القانون وإعادة العملية السياسية على قاعدة لا غالب ومغلوب..