عاد النفط الليبي ليتصدر واجهة الأحداث السياسية والعسكرية مجددا في البلاد، إذ لا تخفي تركيا أطماعها في النفط الليبي، وتسخر كل إمكانياتها للحصول عليه، سواء في البحر أو الحقول البرية.

الرئيس التركي رجب طيب آردوغان كشف عن أهدافة الحقيقة، وتحدث عن "حساسية" عملية السيطرة على مدينة سرت ومحيطها بسبب وجود آبار الغاز والنفط.

ووفق الخبراء فإن أردوغان بتصريحاته تلك أزاح الستار عن وجه أنقرة الحقيقي في ليبيا، وأن مصالحها تأتي في المقام الأول.

تصريحات الرئيس التركي سبقها تصريح وزير الطاقة التركي بأن بلاده تخطط لبدء عمليات التنقيب عن النفط داخل الحدود البحرية التي تم تحديدها بموجب اتفاق مع حكومة الوفاق، في غضون ثلاثة إلى أربعة شهور.

وكان رئيس تركيا ورئيس حكومة طرابلس فائز السراج، قد أبرما في نوفمبر الماضي مذكرتي تفاهم، إحداهما بشأن ترسيم الحدود البحرية، والأخرى أمنية تتيح إرسال قوات تركية إلى ليبيا.

وبعد التوقيع، بدأ أردوغان بإرسال مرتزقة من سوريا إلى ليبيا لدعم ميليشيات السراج في معارك ضد الجيش الوطني الليبي، بالإضافة إلى الأسلحة والخبراء العسكريين.

ولقيت المذكرتان رفضا إقليميا ودوليا لكونهما تتجاوزان صلاحيات السراج، كما أن الاتفاق البحري ينتهك قانون البحار، وذلك بسبب عدم وجود حدود بحرية بين الدولتين.

أخبار ذات صلة

من أحفاد عمر المختار إلى أردوغان: لا تذكر اسمه على لسانك
الاتحاد الأوروبي يدعو لوقف إطلاق نار وسحب المرتزقة من ليبيا

والملاحظ أن تصريحات أردوغان الأخيرة تأتي في ظل أنباء تفيد بأن تركيا بصدد إرسال فرقاطة حربية إلى المياه الإقليمية الليبية.

وهذا ما دفع  الجيش الوطني الليبي إلى  ارسال وحدات عسكرية لحماية وتأمين حقل الفيل، وكل المقار النفطية في الجنوب الليبي.

وفيما يلي نستعرض باختصار أبرز ما تملكه ليبيا من حقول نفطية هائلة..

  • حقل آمال النفطي، يقع في الواحات شمال شرقي ليبيا، وينتج 400 ألف برميل نفط يومياً.
  • أما حقل الشرارة فيقع في صحراء مرزق جنوب طرابلس، وينتج 300 ألف برميل يومياً.
  • وفيما يتعلق بحقل الفيل جنوبي البلاد، فينتج 300 ألف برميل يومياً.
  • أما حقل الفارغ، فيحتوي على احتياطي يقدر بنحو 12.2 مليون برميل من النفط.

وتقع معظم منشآت النفط الليبية في مناطق تسيطر عليها قوات الجيش الوطني الليبي.

  • كما تضم ليبيا منطقة الهلال النفطي التي تمتد من ميناء الزويتينة شمال شرق مدينة اجدابيا، مرورًا بالبريقة ورأس لانوف، وصولًا إلى ميناء السدرة

وتبلغ مساحة تلك المنطقة نحو 250 كيلو متر، وتكمن أهميتها في أنها تضم أكبر مخزون للنفط في البلاد فضلا عن وجود أهم موانئ تصدير النفط مثل السدرة ورأس لانوف والبريقة.