تجدد الاحتجاجات وسط العاصمة اللبنانية بيروت، الجمعة، بعد أن وصلها العشرات من المحتجين سيرا على الأقدام وعلى الدراجات النارية من مناطق عدة، فيما تجتمع الحكومة وسط دعوات للإضراب العام في أنحاء البلاد.

واستمرت عملية إغلاق الطرقات وإحراق الإطارات احتجاجا على الأوضاع الاقتصادية والضرائب الجديدة، في مختلف المناطق بعد ليلة من الاحتجاجات الغاضبة عمت المناطق اللبنانية.

وتم قطع الطريق السريع الساحلي في بترون شمالا باتجاه طرابلس، وعند محلة الدورة وأنطلياس وسن الفيل باتجاه بيروت، وفي البقاع تم إغلاق طريق شتورا بالاتجاهين.

وتسعى القوى الأمنية لإعادة فتح الطرقات وسط إصرار المتظاهرين والمعتصمين على تحركهم الاحتجاجي، فيما أغلقت المصارف والمدارس وبعض المؤسسات التجارية نتيجة للتطورات المتلاحقة.

وشهدت بيروت الليلة الماضية استخدام قوات الأمن اللبنانية للغاز المسيل للدموع من أجل تفريق المحتجين، الذين واصلوا التظاهرات حتى الساعات الأولى من صباح الجمعة، مما تسبب في حدوث إصابات وحالات إغماء.

وحمل المتظاهرون أعلام لبنان ورددوا شعارات عدة، من بينها "الشعب يريد إسقاط النظام". واتهم المشاركون في المظاهرات أركان الدولة جميعا بـ"السرقة والفساد وإبرام صفقات على حساب المواطنين".

أخبار ذات صلة

قرار "مكالمات التطبيقات الذكية" يشعل الشارع في لبنان
لبنان.. الأمن يطلق "المسيل للدموع" لتفريق الاحتجاجات

ضرائب على التطبيقات الذكية

وجاءت التظاهرات، التي اندلعت الخميس، احتجاجا على إقرار الحكومة اللبنانية قبل أيام رسوما على المكالمات التي يجريها المواطنون عبر تطبيقات الهواتف الذكية من بينها واتساب وفيسبوك ماسنجر وغيرها.

وأقرت الحكومة فرض "20 سنتا على التخابر" على التطبيقات الخلوية، من بينها خدمة واتساب، على أن يبدأ العمل بالقرار بدءا من شهر من يناير 2020.

وأثارت هذه الضرائب موجة غضب بين اللبنانيين، وكتبت النائبة المستقلة، بولا يعقوبيان، في تغريدة على حسابها في تويتر: "لن يكون هنالك ليرة (ضريبة) على الواتساب، تراجعوا سريعا قبل البهدلة".

وعلى وقع المظاهرات، أعلن وزير الاتصالات اللبناني، محمد شقير، ليلة الجمعة، التراجع عن فرض هذه الرسوم بناء على طلب من رئيس الحكومة سعد الحريري.