كشفت أسيرة محررة من تنظيم "داعش" الإرهابي، تفاصيل تتعلق بفترة احتجازها مع رهائن آخرين من السويداء، جنوب سوريا، لأكثر من مائة يوم.

وقالت نجوى أبو عمار، إن ابنها البالغ من العمر 8 سنوات، لقي حتفه بين ذراعيها عندما أطلق إرهابيو داعش النار عليه وعلى ابن عمه، خلال عملية قام بها الجيش السوري لتحريرهم.

واختطفت نجوى أبو عمار مع ابنيها وبنتها في يوليو، إلى جانب 17  آخرين من محافظة السويداء، عقب هجوم دموي على قراهم قتل المسلحون فيه أكثر من 200 شخص.

وأضافت أنه عندما بدأت عملية عسكرية للجيش السوري لتحريرهم، الخميس، أصيب الأطفال بالذعر أثناء إطلاق النار، وأوضحت أن ابنها وابن عمه ركضا، وأن المسلحين أطلقوا النار عليهما.

وقالت نجوى: "كنا نتواجد في الهواء الطلق أسفل الوادي عندما احتدمت الاشتباكات بين الجيش والمسلحين. وعندما حاول ابني الهرب بعيدا، أطلق مسلحو التنظيم النار عليه. كان بين ذراعي عندما مات"، وفق ما نقلت الأسوشيتد برس.

وأشارت الأسيرة المحررة، أن قريب ابنها توفي أيضا بعد أن نزف حتى الموت لحوالي خمس ساعات. 

ومن التفاصيل التي روتها نجوى، أن آسريهم احتجزوا المجموعة في مخابئ مختلفة، من ضمنها معسكر وكهف، وبينت: "في بعض الأحيان أطعمونا مرة كل يومين، وفي مرات أخرى كانوا يطعموننا مرتين كل يوم".

وتابعت نجوى: "احتجزونا في البداية بمعسكر وبعد ذلك في كهف واستمروا في نقلنا من مكان لآخر. لم أعرف بالرهائن القتلى إلا بعد تحريري".

وأطلق سراح ستة رهائن آخرين، امرأتان وأربعة أطفال، في أكتوبر بعملية تبادل للأسرى مع الحكومة السورية، وكان من المتوقع أن تؤدي المفاوضات إلى إطلاق سراح الرهائن المتبقين، لكن المحادثات فشلت، وشنت القوات السورية هجوما واسعا ضد داعش في جنوب سوريا.