أعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية، ليل الأحد، رفع حظر التجول الذي فرض في وقت سابق بعد عصر السبت (التوقيت المحلي)، في مدينة البصرة جنوبي البلاد، بعد ليلة هادئة هي الأولى دون حوادث، منذ بدء الاحتجاجات الدامية التي أسفرت عن مقتل 15 متظاهرا.

وشهدت شوارع المدينة النفطية بالنفط هدوءا للمرة الأولى منذ الرابع من سبتمبر، في وقت نزلت ميليشيات الحشد الشعبي الموالية لطهران إلى شوارع المدينة.

وقبيل رفع حظر التجول، هددت  المليشيات بالرد، موسعة من نطاق التصعيد. وقال قائدها، المعروف باسم أبو ياسر الجعفري، لصحفيين في البصرة "سيكون لدينا رد على من يقومون بأعمال الحرق المتعمد والتخريب"، في إشارة إلى المحتجين الغاضبين.

وأفادت وكالة أسوشيتد برس  بأن قوات الأمن العراقية انتشرت هي الأخرى في شوارع المدينة. كما نشرت قوات على سيارات من طراز "هامر" عند تقاطعات الطرق.

ارتفاع حصيلة الضحايا

في غضون ذلك،  أعلنت وزارة الصحة العراقية ارتفاع ضحايا الاحتجاجات في البصرة منذ الاثنين الماضي إلى 15 قتيلا ونحو 190 جريحا، وكان من بين الجرحى عناصر بالقوى الأمنية.

وقتل أحد المحتجين، الجمعة، برصاص ميليشيات عصائب أهل الحق الموالية لإيران.

وتشهد مدن جنوبي العراق احتجاجات على تردي الخدمات وتفشي البطالة والفساد منذ نحو شهرين، لكنها حدتها ارتفعت الأسبوع الماضي وتحولت إلى اشتباكات دامية.

رفع العلم العراقي

 ويوم السبت رفع العلم العراقي على مدخل القنصلية الإيرانية بعد انزال العلم الإيراني وتمزيقه ثم اضرام النار فيه. وكتب باللون الأحمر على جدار القنصلية "تسقط ايران.. تسقط الميليشيات .. الثورة مستمرة"، وفق "أسوشيتد برٍس".

وكان مئات المحتجين الغاضبين قد اقتحموا مقر القنصلية الإيرانية في البصرة، وأحرقوه بالكامل كما أحرقوا أعلاما إيرانية، بعدما حاصروا المقر لعدة ساعات، في إشارة تظهر غضبا شعبيا في العراق إزاء نظام الملالي.