قال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة ليس بوسعها تأكيد نبأ التوصل إلى وقف لإطلاق النار في جنوب سوريا. وقال "المعارك مستمرة في منطقة جنوب غرب سوريا حيث يواصل النظام وروسيا قصف المنطقة... الوضع لا يزال قاتما".

وكان مصدر أردني مسؤول قد أكد أنه تم التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في جنوب سوريا بين الحكومة ومسلحي المعارضة وسط مخاوف من كارثة إنسانية في الجنوب السوري.

من ناحية أخرى قال حسن نصر الله أمين عام جماعة ما تسمى حزب الله التي تقاتل في صف دمشق "نحن أمام تحول كبير وانتصار كبير جدا في جنوب سوريا" حيث يحقق الجيش مكاسب سريعة ضد المسلحين في محافظة درعا.

وتحقق القوات الحكومية وحلفاؤها على ما يبدو انتصارات مهمة في شرق محافظة درعا حيث قال الإعلام الرسمي إنهم دخلوا عدة بلدات. وقال مسؤول بالمعارضة إن الخطوط الأمامية لقوات المعارضة انهارت.

ومضى الرئيس السوري بشار الأسد في الهجوم برغم تنديدات الولايات المتحدة وتحذيراتها من "عواقب وخيمة". وأبلغت الولايات المتحدة مسلحي المعارضة بأن عليهم ألا يتوقعوا دعما عسكريا لصد الهجوم.

ونسفت هذه الحملة اتفاق "خفض التصعيد" الذي تم بوساطة الولايات المتحدة وروسيا والأردن والذي ساهم في احتواء القتال إلى حد كبير في جنوب غرب البلاد منذ العام الماضي.

وقال مصدر رسمي أردني لرويترز إن هناك تقارير مؤكدة عن التوصل إلى وقف لإطلاق نار في جنوب سوريا سيفضي إلى "مصالحة" بين المعارضة وقوات الحكومة. ولم يذكر المصدر مزيدا من التفاصيل.

ويستهدف القتال حتى الآن محافظة درعا وليس المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في محافظة القنيطرة القريبة عند هضبة الجولان التي تمثل حساسية أكبر بالنسبة لإسرائيل.

وقال الإعلام الرسمي إن القوات الحكومية سيطرت على بلدتي الحراك ورخم وإن مقاتلي المعارضة في أربع بلدات أخرى وافقوا على تسليم أسلحتهم وإبرام اتفاقات "مصالحة" مع الحكومة.

وقال مسؤول آخر بالمعارضة إن بعض البلدات تحاول التفاوض لإبرام اتفاقات خاصة بها مع الدولة. وأضاف "صار انهيار في الجبهة الشرقية البرية. جبهة المدينة صامدة".

على الصعيد الإنساني، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أكثر من 120 ألفا فروا من ديارهم في جنوب غرب سوريا منذ أن بدأت القوات الحكومية هجوما هناك الأسبوع الماضي.

وأضاف المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا أن الهجوم دفع عشرات الآلاف من الأشخاص نحو الحدود مع الأردن بينما ذهب آلاف آخرون باتجاه هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل.

وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن عدد النازحين في جنوب سوريا زاد بأكثر من ثلاثة أمثال ليصل إلى 160 ألفا في المعارك الدائرة في المنطقة حاليا.