توغلت قوات الحكومة السورية في محافظة درعا بجنوب البلاد تحت غطاء غارات جوية، ودخلت قرى جديدة وسط تقارير تفيد بأن الولايات المتحدة أبلغت مقاتلي المعارضة بعدم توقع تدخل أميركي للدفاع عنهم ضد هجوم الجيش.

وتشن القوات الحكومية السورية هجوما في الأجزاء الشرقية من محافظة درعا خلال الأيام الخمسة الماضية في عملية تهدف إلى الوصول إلى نقطة عبور حدودية رئيسية مع الأردن.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره في بريطانيا والناشط المعارض في درعا أسامة الحوراني إن الولايات المتحدة أبلغت الجماعات المعارضة في جنوبي سوريا أن واشنطن لن تتدخل في العمليات للدفاع عنها ضد الهجوم الحكومي الجاري تحت غطاء غارات جوية روسية.

لم يصدر تعليق فوري من واشنطن، لكن إذا كان هذا صحيحا فإن القرار سيكون بمثابة تحول كبير عن تصريحات سابقة.

وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" إن القوات حققت مكاسب على الأرض في منطقة اللجاة ومناطق أخرى من بينها قرية جدل على الطرف الشرقي من محافظة درعا حيث تركز القتال خلال الأيام الخمسة الماضية.

وأكدت وزارة الدفاع الروسية إن بعض قوات المعارضة انضموا طواعية إلى القوات الحكومية السورية مضيفا أن القوات السورية صدت هجوما شنه مقاتلون موالون للقاعدة في درعا.

ولفتت سانا إن مقاتلي المعارضة قصفوا مدينة السويداء التي تسيطر عليها الحكومة جنوبي البلاد ما أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص بجروح.

وأشار المرصد  إلى أن القوات الحكومية وصلت إلى بصر الحرير معقل المعارضة حيث يجري القتال داخل البلدة.