قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الخميس، إن آلاف الناس فروا من مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في جنوب غربي البلاد، تتعرض لقصف من جانب القوات الحكومة.

وصعدت دمشق هجماتها على منطقة قريبة من حدود الأردن ومرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل. وذكر المرصد أن نحو 12500 مدني فروا من المناطق الواقعة في شمال غرب محافظة درعا على مدى اليومين الماضيين.

واتجهت دفة الحرب صوب جنوب غربي البلاد منذ أن سحقت قوات الجيش السوري وحلفاؤه ما تبقى من جيوب المعارضة قرب دمشق وحمص.

وأدى توصل الولايات المتحدة وروسيا، الحليف الأقوى للرئيس السوري بشار الأسد، إلى اتفاق "لخفض التصعيد" إلى احتواء القتال في جنوب غربي البلاد منذ العام الماضي.

وربما ينذر شن هجوم كبير للجيش السوري على هذه المنطقة بتصعيد الحرب المستمرة منذ سبعة أعوام. وللمنطقة أهمية استراتيجية لإسرائيل القلقة بشدة من النفوذ الإيراني في سوريا.

وحذرت واشنطن من أنها ستتخذ "إجراءات حازمة ومناسبة" ردا على انتهاكات وقف إطلاق النار في منطقة "خفض التصعيد".

وقال الأسد هذا الشهر إن حكومته، وبناء على اقتراح من روسيا، تسعى لإبرام اتفاق بشأن  جنوب غربي البلاد على غرار اتفاقات أسفرت عن استعادتها للسيطرة على مناطق أخرى بعد انسحاب مسلحي المعارضة منها.

لكنه أضاف أن ذلك لم يؤت أي ثمار حتى الآن بسبب التدخل الإسرائيلي والأميركي. وقال الأسد إن المنطقة ستسترد بالقوة إذا لزم الأمر. وقال أحد قادة المعارضة هذا الأسبوع إنها لن تتنازل "عن شبر من أرض الجنوب السوري".