أظهرت لقطات فيديو حالة تأهب عسكري للقوات الإسرائيلية في الجولان المحتل، حيث نشر الجيش الإسرائيلي منظومات دفاع جوي، وذلك بالتزامن مع قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الانسحاب من الاتفاق النووي مع طهران.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، قد قال إنه قدم معلومات مخابراتية جديدة بشأن امتلاك إيران لأسلحة نووية، إلى الولايات المتحدة، وإنه سيوفد مبعوثين إلى فرنسا وألمانيا لعرضها. وتحدث عبر الهاتف أيضا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن.

وأضاف: "إيران كذبت بشأن أنها لم تمتلك برنامجا للأسلحة النووية أبدا. يثبت 100 ألف ملف سري أنها فعلت ذلك. ثانيا، حتى بعد الاتفاق، واصلت إيران الحفاظ على خبراتها المتعلقة بالأسلحة النووية وعززتها لاستخدامها في المستقبل".

وعلق البيت الأبيض على تلك المعلومات، بالقول إنها "توفر تفاصيل جديدة ومقنعة بشأن جهود إيران لصنع أسلحة نووية يمكن إطلاقها من صواريخ".

ولم تكتف إسرائيل "بالحرب السياسية" ضد طهران، إذ سبق وأن شنت ضربات على "مواقع إيرانية" في سوريا، مثل الضربات التي وقعت في 10 فبراير 2018، عندما أعلنت إسرائيل أنها شنت ضربات "واسعة النطاق" استهدفت مواقع "إيرانية وأخرى تابعة للنظام" داخل الأراضي السورية، في أعقاب سقوط إحدى مقاتلاتها من طراز أف-16 في أراضيه، وهي الأولى التي يعلن فيها الجيش الإسرائيلي بشكل واضح ضرب أهداف إيرانية في سوريا.

وفي التاسع من أبريل الجاري استهدفت قاعدة "تي فور" العسكرية التابعة للجيش السوري في محافظة حمص وسط البلاد، قتل فيها 14 عنصرا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، بينهم 3 ضباط سوريين ومقاتلون إيرانيون، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ويعتقد أن إسرائيل تقف وراء الغارة الأخيرة، التي وقعت في أبريل الماضي، وأدت إلى مقتل 40 شخصا على الأقل وإصابة نحو 60 آخرين بجروح.

وسقط العشرات من القوات السورية الحكومية والقوات والميليشيات الإيرانية بين قتيل وجريح في غارات استهدفت مواقع عسكرية تابعة للنظام السوري في ريفي حماة وحلب، فيما أشارت أصابع الاتهام إلى إسرائيل.