يسعى سكان مدينة الرقة السورية إلى إعمار مدينتهم، التي دمرت مناطق كثيرة بها، خلال سيطرة تنظيم "داعش" عليها والمعارك التي تلت ذلك.

وشهدت المدينة التي بقيت تحت سيطرة "داعش" سنوات عدة، حربا بين التنظيم المتطرف وقوات سوريا الديمقراطية، وتمكنت الأخيرة من طرد "داعش" والسيطرة على المدينة.

إلا أن عودة السكان للرقة وإعادة إعمارها، يصطدم بعقبة أساسية، فقوات سوريا الديمقراطية تفرض رسوما لحصول سكان المدينة على رخصة لإعادة بناء ما دمرته الحرب.

ويرى سكان المدينة هذه الرسوم غير مبررة، وتزيد على كاهلهم أعباء الحياة التي سببتها الحرب.

ومع الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها سكان الرقة، فإن إعمار المدينة أبرز ما يؤرقهم.

ويقول أحد المدنيين العائدين إلى الرقة: "نحن من أهالي الرقة نزحنا وعدنا إلى بلدنا التي لن يعمرها إلا أهلها. بدأنا منذ شهر ونصف. جهزت محلين لكننا نطلب المساعدة من جميع الجهات".

وتابع: "ليس لدينا القدرة الكافية لإعادة إعمار البلد".

وطال الدمار أكثر من 90 بالمائة من مباني المدنية، سواء في عهد "داعش" أو خلال المعارك التي خاضتها قوات سوريا الديمقراطية للسيطرة على المدينة، وانتهت قبل نحو 5 أشهر.