ناشد والد شابة بريطانية قضت في مدينة عفرين السورية أثناء مشاركتها في القتال في صفوف وحدات حماية المرأة الكردية الثلاثاء الحكومة البريطانية المساعدة على إعادة جثمان ابنته إلى بلادها.

وأكدت وحدات حماية المرأة الكردية الاثنين مصرع المقاتلة البريطانية آنا كامبل البالغة 27 عاما في 15 مارس في قصف تركي على جبهات مدينة عفرين في شمال سوريا.

ويعتقد أنها أول بريطانية تقتل أثناء مشاركتها في القتال في صفوف القوات الكردية في سوريا.

وقال والدها ديريك كامبل إن وزارة الخارجية البريطانية أظهرت حتى الآن "افتقادا كاملا لروح المبادرة" لمساعدته في محاولة استعادة جثة ابنته من البلد الغارق في الحرب.

وأضاف كامبل لوكالة فرانس برس "قالوا (وزارة الخارجية) إن هذه مسألة سياسية، فقلت لهم، أليس هذا عملكم؟".

وتابع "قلت لهم لديكم قنصلية بريطانية وسفارة في أنقرة، يمكن أن تطلبوا من سفيركم ... أن يطلب وقفا لإطلاق النار حتى يكون بوسعنا استعادة جثمان آنا".

وأوضح كامبل أن الوزارة تعهدت له الرد عليه، لكن ذلك لم يتم حتى اللحظة. وعبّر الأب المكلوم عن خيبة أمله من استعادة جثمان ابنته "في أي وقت قريب".

ولم ترد الوزارة على طلبات فرانس برس للتعليق على هذه القضية.

وبحسب المتحدثة باسم وحدات حماية المرأة الكردية نسرين عبد الله، فإن كامبل المتحدرة من مدينة لويس في جنوب بريطانيا انضمت إلى القوات الكردية في مايو 2017.

وشاركت المقاتلة البريطانية في "تدريبات مكثفة" من دون أن تنضم إلى جبهات القتال وفق عبد الله التي أوضحت أنه "بعد الهجوم على منطقة عفرين أصرّت على أن يتم إرسالها إلى هناك".

وأضافت عبد الله "ناقشنا كثيراً عدم ذهابها لكنها وضعتنا أمام الأمر الواقع: أترك الثورة أو أقاتل في عفرين".

ونشرت وحدات حماية المرأة شريط فيديو سابقا لكامبل قالت فيه "انضممت (للوحدات) لأني أردت دعم الثورة والمشاركة في ثورة النساء والتحقت بالقتال المسلح ضد القوى الفاشية وأعداء الثورة".

وأضافت "أنا سعيدة جداً الآن بذهابي إلى عفرين".