زار ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، الاثنين، الكاتدرائية المرقسية في القاهرة، حيث التقى بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية تواضروس الثاني، وذلك عقب زيارة جمعته بشيخ الأزهر، أحمد الطيب، في مشيخة الأزهر.

وجرى خلال اللقاء التأكيد على أهمية دور مختلف الأديان والثقافات في تعزيز التسامح ونبذ العنف والتطرف والإرهاب وتحقيق الأمن والسلام لشعوب المنطقة والعالم. وثمن ولي العهد السعودي دور الأقباط في استقرار مصر والوقوف مع قضايا الأمة العربية والإسلامية.

وأعرب البابا تواضروس الثاني عن سعادته بلقاء ولي العهد السعودي، قائلا: "إنها زيارة فريدة جدا، ونحن نرحب بالأمير محمد بن سلمان في وطنه الثاني مصر".

وتابع: "تحدثنا عن العلاقات الطيبة التي تربط مصر والسعودية، والعلاقات الطيبة بين الرئيس عبدالفتاح السيسي والعاهل السعودي وولي العهد".

وأضاف أن الأمير محمد بن سلمان وجه دعوة لزيارة المملكة السعودية، معربا عن أهمية "التقارب الإنساني رغم تنوع الاديان والثقافات".

كما أعرب البابا تواضروس عن إعجابه بـ "النهضة والتطور الكبير الذي تشهده السعودية"، لافتا إلى "الدور الكبير لمثل هذه الخطوات في دحر العنف والإرهاب".

ولي العهد السعودي يزور الأزهر

وكان ولي السعودي التقى شيخ الأزهر، الذي أشادا بدور المملكة العربية السعودية في خدمة الأمة الإسلامية والدفاع عن مصالحها.

ونوه ولي العهد السعودي، من جانبه، بدور الأزهر، في نشر العلم الشرعي وخدمة قضايا الأمة الإسلامية.

كما جرى خلال اللقاء التأكيد على "أهمية التنسيق المشترك لمعالجة التحديات التي تواجه الأمة العربية والإسلامية للحفاظ على الثوابت الدينية ونشر الثقافة الإسلامية، وإبراز المبادئ السمحة والقيم النبيلة، ونبذ الفكر المتطرف".

جاء ذلك في إطار زيارة يجريها ولي العهد السعودي إلى مصر تستمر 3 أيام، التقى خلالها السيسي.

وكان الأمير محمد بن سلمان والسيسي قد تفقدا بعد ظهر الاثنين، عددا من المشروعات في الإسماعيلية ، وقاما بجولة بحرية في قناة السويس.