اتهم الجيش الروسي، الثلاثاء، الفصائل المعارضة السورية بشن "هجوم" على قوات النظام في الغوطة الشرقية، في وقت كانت القيادة المركزية الأميركية تهاجم روسيا، قائلة إنها تلعب دور مشعل الحريق ورجل الإطفاء في سوريا.

وقال المسؤول عن المركز الروسي للمصالحة في روسيا، الجنرال يوري إيفتوشنكو في بيان، "خلال الهدنة الإنسانية، واصل مقاتلو المجموعات المسلحة مهاجمة مواقع القوات الحكومية" في الغوطة الشرقية، قبل أن "يشنوا هجوما" في هذه المنطقة.

وأضاف أنه خلال الهدنة اليومية التي أعلنت اعتبارا من الثلاثاء بين الساعة 7,00 والساعة 12,00 ت غ، بادر مقاتلو المعارضة إلى "قصف كثيف بالمدفعية" وخصوصا قذائف الهاون، مستهدفين مواقع عدة بينها الممر الإنساني الذي يهدف إلى إيصال المساعدات وإجلاء المصابين.

وأردف المسؤول الروسي، الذي تدعم بلاده النظام السوري، قائلا "ندعو قادة المجموعات المسلحة في الغوطة الشرقية الى احترام وقف اطلاق النار وعدم عرقلة خروج المدنيين نحو مناطق آمنة".

وبالتزامن مع هذه الاتهامات، اعتبر قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط، الجنرال جوزف فوتيل، أن الدور الروسي في سوريا "يزعزع الاستقرار في شكل كبير"، لافتا إلى أن موسكو تؤدي في الوقت نفسه دور من يشعل الحرائق ويطفئها.

وقال فوتيل، الذي كان يتحدث أمام لجنة في الكونغرس، "على روسيا أن تقر بأنها لا تستطيع وضع حد للنزاع السوري أو أنها لا تريد ذلك". وأضاف "أعتقد أن دورهم (الروس) في هذه المرحلة يزعزع الاستقرار في شكل كبير".

وتابع أن "موسكو تؤدي في الوقت نفسه دور من يشعل الحرائق ويطفئها عبر تأجيج النزاع بين النظام السوري وقوات سوريا الديمقراطية (المتحالفة مع واشنطن) وتركيا، ثم التأكيد أنها تؤدي دور الحكم لحل النزاع".

وأوضح أن "موسكو تواصل الدعوة إلى حلول دبلوماسية موازية للمبادرات الدبلوماسية الغربية في سوريا.. عبر محاولة إضعاف دور الأمم المتحدة والحد من التقدم الذي يحرزه التأثير الأميركي".