ظلت أبواب كنيسة القيامة في القدس المحتلة، الاثنين، مغلقة لليوم الثاني على التوالي، احتجاجا على فرض السلطات الإسرائيلية ضرائب جديدة على كنائس المدينة المقدسة، ومشروع قانون جديد حول الملكية، وفق ما أورد مراسلنا.

وكان رؤساء الكنائس في القدس اتخذوا الأحد، قرارا بإغلاق كنيسة القيامة حتى إشعار آخر، إلى أن تتراجع إسرائيل عن الخطوات التي اتخذتها بحق الكنائس.

وتشمل الإجراءات الإسرائيلية الحجز على الحسابات المصرفية الخاصة بالكنائس، وفرض ضرائب جديدة عليها بعد أن اعتبرت تل أبيب ممتلكاتها تجارية، رغم أنها كانت دوما معفاة من الضرائب.

وتقول إسرائيل إن هناك ديونا مستحقة على كنائس القدس بـ200 مليون دولار.

ويرى ممثلو الكنائس أن الخطوة الإسرائيلية تأتي في سياق تصفية الوجود المسيحي في القدس والضغط على الكنائس في القضايا الوطنية.

تنديد فلسطيني وأردني

وندد الفلسطينيون والأردن بالضغوط التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق كنائس القدس، واعتبر المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية أن خطوة إسرائيل:" تعتبر عدوانا جديدا يستهدف مدينة القدس وجميع أبناء شعبنا العربي الفلسطيني ويمس مقدساته، وينذر بعواقب خطيرة قد تقود إلى الاستيلاء على الأراضي التابعة للكنائس"، وفق وكالة "وفا" الرسمية الفلسطينية.

وفي عمّان، أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي وقوف بلاده مع الكنائس المسيحية في القدس "في رفضها إجراءات إسرائيل التي تستهدف ممتلكات الكنائس ودورها وتفاقم تهديدات الاحتلال للوجود المسيحي في المدينة المقدسة".