علق الجيش السوري الحر، السبت، على تمثيل مقاتلين مدعومين من تركيا بجثة مقاتلة كردية في منطقة عفرين بشمال غرب سوريا، معلنا تشكيل لجنة للتحقيق في الحادثة، التي أثارت غضبا واسعا، لاسيما بين الأكراد.

وكانت قوات كردية في سوريا قالت، الجمعة، إن مقاتلين مدعومين من تركيا، في إشارة إلى الجيش الحر ومجموعاته، مثلوا بجثة المقاتلة بارين كوباني، لكن الجيش الحر ذكر، في بيان، أن اللجنة ستتقصى حقيقة هذه "الادعاءات".

وشنت تركيا هجوما جويا وبريا الشهر الماضي ضد المقاتلين الأكراد الذين يسيطرون على عفرين على الحدود التركية لتفتح بذلك جبهة جديدة في الحرب السورية التي تشارك فيها أطراف عدة والتي اقتربت من عامها السابع.

وقالت الإدارة التي يرأسها أكراد بشمال شرق سوريا إن مقاتلين مدعومين من تركيا قتلوا كوباني، وهي مقاتلة في وحدات حماية المرأة الكردية التابعة لوحدات حماية الشعب الكردية، "وركلوا جثتها وقطعوها" أمام الكاميرات.

وأضافت "نحمل الحكومة التركية مسؤولية هذا العمل البشع. تحيا روح (مقاتلة) المقاومة الحرة".

وظهر في الشريط المصور جثة مخضبة بالدماء ملقاة على الأرض. يبدو أن أجزاء من نصف جسدها الأعلى بُترت.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان إن كوباني قُتلت أثناء العمليات القتالية في شمال عفرين قرب الحدود التركية، حيث سيطرت القوات المدعومة من تركيا على بعض الأراضي منذ شن عمليتها الشهر الماضي.

وقال مسؤول في وحدات حماية الشعب إن كوباني كانت في منتصف العشرينيات من عمرها، وانضمت إلى وحدات حماية المرأة في 2015. 

وأضاف أنها قُتلت مع 3 مقاتلين آخرين قرب بلدة بلبل.