سيطر الجيش التركي، السبت، على جبل دارمق الاستراتيجي في شمال سوريا، ليضاف إلى سلسلة سيطرته الجبلية التي تشمل جبل برصايا وتمتد حتى مدينة راجو الجبلية، في تقدم علق عليه الرئيس رجب طيب أردوغان بقوله: "لم يبق إلا القليل"، في إشارة لقرب السيطرة الكاملة على منطقة عفرين.

وأضاف أردوغان، معلقا على مواصلة بلاده، للأسبوع الثالث على التوالي، عمليتها العسكرية في عفرين ضد وحدات حماية الشعب الكردية "الحمد لله بدأت السيطرة على الجبال هناك، ونتقدم حاليا نحو عفرين".

وقالت مصادر تركية إن المسلحين الأكراد كانوا يستخدمون جبل دارمق لقصف مدينة كيليس التركية بالصواريخ.

وأعلن الجيش التركي أن عملياته حتى الآن أسفرت عن مقتل 897 من المسلحين الأكراد وعناصر من تنظيم داعش.

وتقول تركيا إن عناصر من داعش لا يزالوا متواجدين في عفرين، بينما تنفي وحدات حماية الشعب الكردية ذلك، بل اتهم مسؤولون أكراد أنقرة بالسماح لمسلحين من داعش وجبهة النصرة القتال إلى جانبها في عفرين، وذلك بعد التمثيل بجثة المقاتلة الكردية بارين كوباني.

وشن الجيش التركي غارات على مناطق في ريف عفرين، كما قصف مناطق في ناحية راجو الواقعة في القسم الغربي من منطقة عفرين.

معركة التلال المشتعلة.. لمن الغلبة؟

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، السبت، أن المدفعية التركية استهدفت مواقع في ناحية جنديرس الواقعة في القسم الجنوبي الغربي من منطقة عفرين.

وشهدت أجواء منطقة عفرين، خلال ساعات الليل، تحليقا للطائرات المروحية التركية وطائرات الاستطلاع في سماء المنطقة.

ويستهدف الهجوم التركي البري والجوي مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية السورية، إذ تصفهم تركيا بـ"الإرهابيين"، وتعتبرهم امتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور لديها.

وفتحت معركة عفرين جبهة جديدة في الحرب الأهلية السورية الممتدة منذ 7 سنوات، وتسبب في توتر علاقات تركيا مع باقي أعضاء حلف شمال الأطلسي.