اعتبر قيادي كردي أن التدخل التركي في سوريا، وتواطؤ روسيا معها من شأنه تقويض مشاركة الأكراد في مؤتمر سوتشي للسلام الذي تستضيفه روسيا نهاية يناير الجاري.

وقال السياسي الكردي السوري ألدرين خليل الاثنين، إن أكرادا في سوريا لن يحضروا على الأرجح مؤتمر السلام السوري الذي تخطط روسيا في إقامته، والذي أصبح "بلا معنى" بسبب التواطؤ الروسي مع تركيا في هجومها على منطقة عفرين. حسب رويترز.

وتعتزم روسيا استضافة المؤتمر يومي 29 و30 يناير.

وسبق أن قال مسؤولون في الإدارة التي يقودها الأكراد والتي تحكم مناطق في شمال سوريا، إنه جرت دعوتهم لمؤتمر سوتشي وإنهم سيحضرون.

لكن ألدار خليل الرئيس المشارك لحركة المجتمع الديمقراطي أبلغ رويترز، أن احتمالية ألا يشارك مسؤولون أكراد في المؤتمر أكبر من احتمالية مشاركتهم.

وقال "بطبيعة الحال في ظل الهجوم التركي على المنطقة والتواطؤ الروسي معهم والدعم الروسي لهم لم يعد لسوتشي أي معنى للمشاركة فيها".

وكان يشير إلى الهجوم التركي على منطقة عفرين التي يديرها الأكراد في شمال غرب سوريا والذي بدأ بهدف معلن هو سحق وحدات حماية الشعب الكردية التي تسيطر على المنطقة.

واتهمت وحدات حماية الشعب، وهي حليف للولايات المتحدة في حملتها ضد تنظيم داعش، روسيا بإعطاء تركيا الضوء الأخضر للهجوم بسحب قواتها من عفرين في الأيام القليلة الماضية.

وقال خليل الذي يعتبر واحدا من أكثر الساسة الأكراد السوريين نفوذا، إنه رغم دعوة مسؤولين أكراد في وقت سابق للمشاركة في الاستعدادات لسوتشي فإنهم لم يتلقوا بعد ذلك أي دعوة رسمية أو يحصلوا على تفاصيل بشأن المؤتمر.

وقال الرئيس رجب طيب إردوغان الاثنين، إن لدى تركيا اتفاقا مع روسيا بشأن حملتها العسكرية ضد وحدات حماية الشعب الكردية في عفرين وإن أنقرة لن تتراجع عن الحملة.

وقال الكرملين إن المسؤولين الروس على اتصال بالقيادة التركية بشأن العملية العسكرية في عفرين.

ورفض المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف التعليق عندما سئل عما إذا كانت موسكو على علم مسبق بالعملية. وقال إن روسيا لا تزال تعتقد أن من الضروري الحفاظ على وحدة أراضي سوريا.

واستبعدت الجماعات الكردية السورية الرئيسية من محادثات السلام التي تقودها الأمم المتحدة بشأن سوريا تماشيا مع رغبات تركيا التي تعتبر وحدات حماية الشعب امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردا منذ ثلاثة عقود في تركيا وتصنفه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وتركيا منظمة إرهابية.