سارعت سوريا وتركيا وروسيا، الاثنين، إلى الرد بعنف على خطط مدعومة من الولايات المتحدة لتشكيل "قوة حدودية" قوامها 30 ألف شخص، داخل سوريا لحماية أراض يسيطر عليه حلفاء واشنطن من الأكراد بشكل أساسي.

وتوعدت الحكومة السورية، بإنهاء الوجود الأميركي في البلاد، كما اتهمت تركيا واشنطن، حليفتها في حلف شمال الأطلسي، بتشكيل "جيش ترويع" على الحدود التركية، وأكدت أنها ستتخذ خطوات لحماية نفسها.

أما روسيا وهي الحليف الرئيسي لنظام بشار الأسد؛ فقالت إن الخطط الأميركية تكشف عن وجود مؤامرة لتقسيم سوريا، وفق ما نقلت رويترز.

وتتزعم الولايات المتحدة تحالفا دوليا يستخدم غارات جوية وقوات خاصة لمساعدة مقاتلين على الأرض يحاربون تنظيم داعش في سوريا، منذ عام 2014، ولديها نحو ألفي جندي على الأرض في سوريا.

وجاء التدخل الأميركي بشكل أساسي في إطار حرب تشهدها سوريا منذ نحو سبع سنوات، وأدت إلى سقوط مئات الآلاف من القتلى ودفعت أكثر من 11 مليون شخص للفرار من ديارهم.

وكان التحالف الدولي قد أعلن الأحد، إنه يعمل مع فصائل سورية متحالفة معه، خاصة قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد، لتشكيل قوة حدودية جديدة تضم 30 ألف شخص.

ويرتقب أن تعمل القوة على امتداد الحدود مع تركيا والعراق وداخل سوريا على امتداد نهر الفرات الذي يفصل أغلب أراضي قوات سوريا الديمقراطية عن تلك التي تسيطر عليها الحكومة.