يواجه سائقو التاكسي الأصفر في الأردن مشكلات ظهرت مع ظهور طفرة تكنولوجية في عالم التطبيقات الذكية، إذ ظهرت تطبيقات لخدمات النقل مثل "كريم" و"أوبر"، وبدأت تزاحمهم في لقمة عيشهم.

وبعد أن ارتفعت أسهم هذه التطبيقات لدى المواطن الأردني، وتراجعت ثقته بخدمة التاكسي الأصفر، أصبح عمل الأخير في خطر، خاصة مع عدم وجود تنظيم للخدمة سواء من قبل الحكومة أو حتى شركات النقل الخاصة.

وكانت المشكلة تصاعدت أخيرا، بعد محاولة أحد سائقي التاكسي الأصفر الانتحار، احتجاجا على هذه الخدمات التكنولوجية، التي خلق عملها جوا من المنافسة "غير العادلة" على حد تعبير محتجين.

وتباينت الآراء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إذ غرد عيسى على موقع تويتر قائلا "للسائقين الحق في أن يحتجوا على عمل تلك التطبيقات، لكونهم يتكسبون رزقهم ورزق أولادهم من العمل على التاكسي".

لكن هند الخرابشة كان لها رأي مخالف، يتمثل بأن "سائقو التاكسي الأصفر هم من دفع إلى إيجاد مثل تلك التطبيقات، بسبب عدم التزامهم بتسعيرة العداد أو مراعاة الاختناقات المرورية".

ويرى كثيرون، أن السائقين أوصلوا المواطن الأردني إلى درجة عدم الثقة بهم، واليأس منهم، ومن ذلك مزاجية السائقين باختيار المناطق التي يريدون الذهاب إليها ورفض أخرى، فضلا عن الاستغلال والمماطلة وغير ذلك.

وأصبح هناك شعور عام بضرورة البحث عن بدائل للتاكسي الأصفر، لإنهاء المعاناة اليومية مع السائقين، ووجد الناس ضالتهم في تطبيقي أوبر وكريم اللذان ساعدا بشكل كبير على تخفيف أعباء المواصلات، ومن مختلف الجوانب.

وكان عدد من سائقي التاكسي الأصفر نفذوا اعتصاما أمام رئاسة الوزراء للمطالبة بحظر تطبيقات النقل على الأجهزة الذكية، موضحين أن هذه التطبيقات تعد مخالفة للقانون وتحارب عملهم.