رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) سعر الفائدة للمرة الثانية في ثلاثة أشهر، الأربعاء، في خطوة عززها نمو اقتصادي مطرد ونمو قوي للوظائف والثقة في أن التضخم يرتفع إلى المستوى الذي يستهدفه البنك المركزي.

وقرر البنك رفع سعر الفائدة المستهدف لأجل ليلة واحدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى نطاق 0.75-1.00 في المئة في قرار يمثل أحد الخطوات البارزة التي يتخذها المركزي في إطار مساعيه لإعادة السياسة النقدية إلى مسارها الطبيعي.

وجاء في بيان لجنة السوق المفتوحة في البنك  أن "التضخم ارتفع في الفصول الأخيرة واقترب من هدف اللجنة على المدى الطويل بالوصول إلى نسبة 2%".

وأشارت، في الوقت ذاته، إلى أن "سوق الوظائف واصل تحسنه" وسط مكاسب قوية في الوظائف، وأن "النشاط الاقتصادي واصل توسعه بوتيرة متوسطة".

وقالت اللجنة إنها تتوقع أن تتواصل هذه التحسنات الاقتصادية مع "تعديلات تدريجية" فقط في سياسة أسعار الفائدة، رغم أن رئيسة الاحتياطي الفدرالي جانيت يلين قالت إن السياسات التي تسرع وتيرة النمو الاقتصادي يمكن أن تدفع البنك إلى رفع أسعار الفائدة بشكل أسرع. .

وعلى أثر إعلان البنك، حققت البورصات الأميركية مكاسب بينما تراجع الدولار الذي عادة ما يرتفع عند رفع أسعار الفائدة.

إلا أن بيان البنك المركزي لم يشر إلى تسارع رفع أسعار الفائدة كما توقع الخبراء، استنادا إلى تحسن البيانات الاقتصادية الأميركية وارتفاع نسبة التضخم.

وارتفع اليورو إلى 1,0683 دولار مقارنة مع 1,0683 دولار قبل ساعة من بيان البنك.

وتوقع البنك ارتفاع سعر الفائدة على الأموال الفدرالية إلى 1,4% بنهاية العام، وهو ما يعني رفع الفائدة مرتين في تطابق مع التوقعات السابقة، رغم أن بعض الخبراء توقعوا أن يرفع البنك سعر الفائدة ثلاث مرات هذا العام.