تراجع الجنيه الإسترليني الثلاثاء إلى أدنى مستوى له في ستة أشهر مقابل الدولار وهو ما عزاه متعاملون إلى توقعات قاتمة بشأن العملة البريطانية في أوساط المستثمرين وأوامر بيع لوقف الخسائر عند مستويات فنية.

وهبط الإسترليني 0.3% إلى 1.5601 دولار، وهو أقل سعر له منذ العاشر من أغسطس، وجرى تفعيل أوامر بيع لوقف الخسائر قرب أدنى مستوى للأسبوع الماضي 1.5630 دولار.

ويعاني الاقتصاد البريطاني من الركود، وهو الأسوأ من نوعه خلال السنوات الخمسين الماضية، ما يزيد الصعوبات أمام وزير المالية البريطاني، جورج أوزبورن، الذي يواجه معارك متزايدة لإصلاح الوضع الاقتصادي في البلاد.

وكان الناتج المحلي الإجمالي قد سجل تراجعا بنهاية العام الماضي بمعدل 0.3% وذلك بعد النمو الإيجابي المسجل في الربع الثالث من 2012 تزامنا مع تنظيم الألعاب الأولمبية.

ويرجع الانكماش الذي حدث بين أكتوبر وديسمبر الماضيين إلى التراجع الكبير الذي سجله قطاع المناجم لأول مرة منذ عام 1997، وتأخر عودة إنتاج النفط في أحد حقول بحر الشمال بسبب أعمال الصيانة، إضافة إلى تراجع الإنتاج الصناعي بنسبة 1.5%، علاوة على فشل قطاع الخدمات الذي يمثل ثلاثة أرباع الاقتصاد في تسجيل أي نمو يذكر.