جاء في تقرير لشركة استشارية كبرى أن مهاراشترا، أغنى ولاية في الهند، تحتاج إلى أكثر من 200 مليار دولار على شكل استثمارات جديدة حتى عام 2022، لتحل نقصا مزمنا للمساكن ذات الأسعار المناسبة في مدنها سريعة النمو.

ومن المتوقع أن يتضاعف عدد سكان الهند، الذين يعيشون في مناطق الحضر، بحلول عام 2050، ويعني هذا أن العثور على وظائف ومنازل غير مكلفة في المدن أصبح صداعا مستمرا لرجال السياسة.

وطبقا لإحصاء أجرى عام 2011 يعيش في ولاية مهاراشترا بالفعل أكبر عدد من سكان الحضر في الهند، غالبيتهم يتركزون في خمس مدن فقط، على رأسها مومباي التي يعيش فيها 23 مليونا، وهي من أكثر مدن العالم سكانا.

ويشكو السكان من أنه رغم وجود فائض بالمنازل الفخمة غير المباعة، تعاني مومباي ومدن أخرى من نقص شديد في المساكن معقولة الثمن.

ويجني حوالي نصف أسر مومباي تقريبا أقل من 20 ألف روبية في الشهر (318 دولارا)، وهذا يعني أن حتى المنازل التي تبنيها الحكومة بأسعار معقولة تبلغ في المتوسط نحو 24 ألف روبية في الشهر، هي بعيدة المنال أيضا بالنسبة لتلك الأسر.

وخلص تقرير شركة (كيه.بي.إم.جي) الاستشارية إلى أن مناطق الحضر وحدها في ولاية مهاراشترا ستحتاج إلى 5 ملايين منزل جديد بحلول عام 2022، وهي زيادة تمثل نحو 50 بالملئة من المنازل الموجودة حاليا.