واصل مؤشر "فاو" لأسعار الأغذية تراجعه في شهر يناير، بما يعادل 1.9 بالمائة دون مستواه في ديسمبر 2014، بينما رجحت المنظمة وصول الإنتاج العالمي من الحبوب إلى مستوى قياسي في 2015.

وبحسب تقرير للمنظمة، اتخذ المؤشر الدولي للغذاء مساراً تنازليا منذ أبريل 2014، لكن تراجع الأسعار في مطلع هذا العام عُزي جزئياً إلى ضخامة المخزونات، وقوة الدولار الأميركي، وضعف أسعار النفط الخام.

ويمثل مؤشر "فاو" لأسعار الغذاء دليلاً يستند إلى حركة التعاملات التجارية، لقياس أسعار خمس سلع غذائية رئيسية في الأسواق الدولية، شاملاً مؤشرات فرعية لأسعار الحبوب، واللحوم، والألبان، والزيوت النباتية، والسكر.

نمو قياسي في إنتاج الحبوب

في الوقت ذاته، رفع أحدث إصدار لنشرة المنظمة "موجز العرض من الحبوب والطلب عليها"، من تقديرات إنتاج الحبوب لعام 2014 بما مقداره 2534 مليون طن، نظراً إلى تحسن آفاق الحبوب الخشنة.

وبالنسبة لمواسم 2015 المقبلة، فإن محاصيل القمح الشتوي تنمو الآن في حقول النصف الشمالي للكوكب، وتتمتع عموماً بطقس ملائم مع زراعة المزيد من المساحات في أميركا الشمالية والشرق الأدنى، للتعويض عن تقلّص الإنتاج في الاتحاد الروسي وأجزاء من الشرق الأقصى في آسيا.

وتبدو الظروف العامة لمحاصيل الذرة في نصف الكرة الجنوبي مرضية أيضاً، بحسب التقرير، بالرغم من أن المنظمة تشير إلى أن انخفاض أسعار الذرة أدى إلى تقلص المساحات المزروعة في أميركا الجنوبية.

وعلى الصعيد العالمي، توقع التقرير أن يتم استهلاك كمية 1104 مليون طن من الحبوب، بزيادة 1.1 بالمائة عن العام السابق.

وتقدر المخزونات العالمية من الحبوب في عام 2015 بنحو 623 مليون طن، بزيادة 8 بالمائة عن العام السابق.

في الوقت الذي أشار فيه التقرير إلى نمو مخزونات القمح والذرة، لفت إلى اتجاه أرصدة الأرز إلى الهبوط بنحو 4 ملايين طن في عام 2015، مع الانخفاض الملحوظ في ناتج كل من الهند وإندونيسيا وتايلاند.

ونتيجة لذلك، ينبغي أن يرتفع "معدل المخزون العالمي إلى الاستخدام" من الحبوب خلال 2014-2015، إلى 25 بالمائة، كأعلى مستوى يسجل منذ ما يناهز عقداً من الزمن، وعلى نحو فاق بكثير مستوى الانخفاض التاريخي الأقصى البالغ 18.4 بالمائة خلال 2007-2008، كفترة غلب عليها تقلّب الأسعار الدولية للسلع الغذائية.