في خضم الترتيبات المصرية لعقد مؤتمر اقتصادي دولي يهدف إلى دفع التنمية في البلاد في منتصف مارس المقبل، يرى عضو في الكونغرس الأميركي أن الأجواء باتت معدة لتدفق الاستثمارات على مصر أكثر من ذي قبل.

وقال ستيف ستوكمان، عضو الكونغرس عن المقاطعة 36 بولاية تكساس، الذي يزور القاهرة هذا الأسبوع، والمهتم بحضور المؤتمر الاقتصادي، لسكاي نيوز عربية إن" الأعين ستتجه إلى مصر بحثا عن فرص للاستثمار"، مشيرا إلى أن  الانتخابات الرئاسية الأخيرة أضفت مزيدا من الاستقرار على البلاد مما يهيئ لمناخ استثماري واعد، إضافة إلى توقف ظاهرة الاحتجاجات الفئوية اليومية والجهد المبذول لمكافحة الإرهاب.

ويوضح السياسي الأميركي، عضو لجنة العلوم والفضاء والتكنولوجيا بالكونغرس، أن مصر لديها فرصة جيدة لتكون من مصدري البتروكيماويات "فهي تتمتع بالفعل بمخزون كبير من النفط والغاز، وكل ما تحتاجه هو العمل على تنمية واستغلال تلك الموارد".

كما لفت إلى وجود فرصة لاستكشاف الأراضي المجاورة لنهر النيل في منطقة الدلتا، قائلا: "أعتقد أن هناك احتمالية كبيرة لوجود مخزون من الغاز هناك أيضا".

ويأمل ستوكمان في حضور وفد من رجال أعمال أميركيين، يمثلون صناعات النفط والغاز في تكساس الشهيرة بشركات الطاقة والتكنولوجيا، إلى المؤتمر لبحث إمكانية الاستثمار في القطاعات الحيوية الواعدة في مصر.

وسيبحث ستوكمان مع المسؤولين المصريين الفرص التي يمكن إتاحتها لشركات أميركية للاستثمار في قطاعات الطاقة والتكنولوجيا، على حد قوله.

وكان وزير البترول المصري، شريف إسماعيل، صرح في وقت سابق أنه وفقا لإدارة معلومات الطاقة الأميركية، يبلغ احتياطي الغاز الصخري في مصر 500 تريليون قدم مكعب، منها 100 تريليون قدم مكعب قابلة للاستخراج اقتصاديا.

ويرى ستوكمان، الذي يدعم شركات التنقيب عن النفط والغاز الصخري في تكساس، أن "لدى مصر فرصة كبيرة لتنتج ما يكفي احتياجاتها من الطاقة (البترول والغاز)، وهذا أمر مهم للغاية".

ووقعت الحكومة المصرية مع شركتي "أباتشي" و"شل مصر" أول عقد لإنتاج الغاز الصخري في منطقة الصحراء الغربية، باستثمارات تتراوح بين 30 و40 مليون دولار.

وسيركز المؤتمر الاقتصادي أيضا على الفرص التي يتيحها مشروع تنمية محور قناة السويس الذي يفتح مجالات اقتصادية عدة، منها ما يتعلق بالخدمات اللوجستية للسفن العابرة ومستودعات التخزين الضخمة للبضائع والشحن والتفريغ، لكن البلاد تحتاج أيضا لاستعادة مكانتها في القطاع السياحي الحيوي الذي يمثل ثاني مصدر للدخل القومي.

ويأمل ستوكمان في عودة نشاط السياحة قريبا، معبرا عن تفاؤله بالموارد البشرية في البلاد، قائلا: "هناك الكثير من المصريين على قدر كبير من التعليم. أعرف واحدا منهم لديه فرصة للهجرة إلى أميركا لكنه مصمم على البقاء في مصر بسبب شعوره الوطني. مثل هؤلاء الأشخاص يدعون للتفاؤل بالتأكيد".